تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم .. رسائل شديدة اللهجة من الرئيس المصري لقادة العالم

الرياض - محمد الاطلسي - رسائل شديدة اللهجة وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بالجلسة الأولى لقمة القاهرة للسلام، دعمًا للقضية الفلسطينية، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

 

 

 

وقال السيسي في كلمته: إن مصر تدين استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، مشيرًا إلى أن القاهرة تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة.

 

ولفت الرئيس المصري، إلى أن الفلسطينيون يُفرَض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر، مشددًا على أن الظروف الحالية تؤكد دعوتنا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء، وأن العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط الإنساني للإجبار على تهجير الفلسطينيين.

 

وأكد، أن مصر منذ اللحظة الأولى انخرطت في جهود مضنية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة، وأن مصر لم تغلق معبر رفح البري في أية لحظة، وأن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني حال دون عمل معبر رفح البري.

 

وأشار السيسي، إلى أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدام بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا" وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، منوهًا إلى أن مصر أكدت وتجدد التشديد على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، وأن تهجير الفلسطينيين ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وشدد الرئيس المصري، على أنه يخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني، من يظن أن هذا الشعب الأبي الصامد، راغب في مغادرة أرضه، مشيرًا إلى أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا.

 

وقال السيسي: إن مصر دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام في هذه المنطقة وبادرت به عندما كان صوت الحرب هو الأعلى وحافظت عليه وحدها، ومصر تقود منطقتها نحو التعايش السلمي القائم على العدل، وحل القضية الفلسطينية، ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى

 

وأفاد، بأن الحل الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم، قائلًا: نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل، للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة، ويهدد السلم والأمن الدوليين.

 

أخبار متعلقة :