مستغلة أوضاع الحرب في غزة .. جماعة الحوثي تجند المهمشين والزج بهم لمحاربة الجيش اليمني

الرياض - محمد الاطلسي - استغلت الجماعة الحوثية في اليمن الأحداث المتصاعدة والأليمة في غزة لتحقيق أجندتها الانقلابية، وبدأت بإطلاق حملة تجنيد في صفوف فئة المهمشين من ذوي البشرة السوداء، وخصصت مبالغ مالية للاستقطاب في محافظتي صنعاء وإب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة، إفادتها بأن حملة التجنيد في أوساط فئة المهمشين من مختلف الأعمار أطلقتها الجماعة منذ أيام في 30 مديرية تتبع العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة إب، مع تخصيص أموال على هيئة أجور ونفقات تشغيلية في ظاهرها نصرة فلسطين، وفي باطنها استقطاب وتجنيد مقاتلين جدد إلى صفوفها.

 

وأوكلت الجماعة الحوثية إلى أبرز قادتها في صنعاء وإب مهمة الإدارة والإشراف المباشر على عملية الاستقطاب والتجنيد الجديدة في أوساط المهمشين، يتصدرهم القيادي حمود عباد المعيَّن من قبلها في منصب أمين العاصمة صنعاء، وخالد المداني الحاكم الفعلي في مدينة صنعاء، إلى جانب مشرفي الجماعة في محافظة إب.

 

وبحسب المصادر، شكلت الجماعة لجان تحشيد وتعبئة ميدانية جديدة تضاف إلى اللجان السابقة من أجل تولي مهام النزول الميداني لاستقطاب المنتمين إلى تلك الفئة الأشد فقراً في مناطق متفرقة من صنعاء وإب.

 

وفي سياق الاستغلال الحوثي للأحداث، أقرت الجماعة ما أسمته «فتح باب الجهاد» أمام اليمنيين لدعم فلسطين وإسناد معركة «طوفان الأقصى» في قطاع غزة، حيث يقول سياسيون في صنعاء إن الجماعة تسعى لإلحاق المهمشين وغيرهم من اليمنيين بمعسكراتها التدريبية، ثم الدفع بهم إلى جبهات التماس مع القوات الحكومية اليمنية.

 

وتزعم الجماعة أن حملة التجنيد التي أطلقتها حديثاً في أوساط المهمشين، وغيرهم من الفئات بمناطق سيطرتها، تأتي دعماً للقضية الفلسطينية، وأنها ستقوم بنقلهم إلى فلسطين للقتال.

 

انتهازية مستمرة

يتهم سياسيون في صنعاء الجماعة الحوثية بأنها تسعى كعادتها إلى استغلال الأحداث الحاصلة في فلسطين لتعويض النقص في أعداد مقاتليها الذين فقدتهم في المعارك في عدة جبهات، خاصة بعد اتساع رفض أبناء المجتمع والقبائل اليمنية مد الجماعة بمقاتلين جدد.

 

وكانت جماعة الحوثي أطلقت على مدى السنوات الماضية العشرات من حملات الاستهداف بالتعبئة والتجنيد القسري في أوساط المنتمين إلى هذه الفئة الأشد فقراً في كلٍّ من صنعاء العاصمة ومدينة إب.

 

حشد وتعبئة بصنعاء

 

ومؤخرًا، عقدت قيادات جماعة الحوثي في محافظة العاصمة صنعاء، العديد من اللقاءات مع وجاهات وبعض مشايخ القبايل، تحت مسمى "الحشد والتعبئة لنصرة المقاومة الفلسطينية "مستغلين مسرحية العمليات المجهولة التي قالت إنها أطلقتها باتجاه الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقالت مصادر محلية للمشهد اليمني الخميس، إن القيادي الحوثي، سيف الهاشمي والمعين من الجماعة، مسؤولا للحشد والتعبئة دعا خلال اللقاءات لحشد المواطنين والمخدوعين من ابناء القبائل في محافظة صنعاء، إلى جبهات القتال، لقتال الجيش اليمني التابع للشرعية المعترف بها دوليًا، تحت مسمى نصرة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

 

وقال القيادي الحوثي، إن الشرعية، تتحمل مسؤولية منع جماعته من العبور إلى فلسطين وقتال الاحتلال الإسرائيلي من داخل الأراضي الفلسطينية.

 

وقال إن الجيش اليمني، حال دون وصول المليشيات الحوثية إلى اسرائيل، وقال إن جيش الشرعية هو العقبة أمام تحرير جماعته لفلسطين، وزعم أن اللحاق بإيران وما يسمى بمحور المقاومة، يتطلب قتال من وصفهم بخونة الداخل.

 

وحث القيادي الحوثي، على الالتحاق بجبهات الجماعة في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لنصرة غزة وتحرير فلسطين.

 

وعلى الرغم من أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، فضح المليشيات الحوثية وشعارات ما يسمى بمحور المقاومة التابع لإيران، منذ 4 أسابيع، إلا أن المليشيات لجأت لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة عبر البحر الأحمر، ليس لها اي نتيجة أو تأثير فعلي على الكيان الغاصب.

 

وبدلا من دخول مليشياتها في سوريا ولبنان الواقعتان على الحدود مع فلسطين، لجأت إيران لتحريك الحوثيين، لإطلاق ما وصفها خبراء عسكريين، بالمفرقعات، وإعلان عمليات ترفع العتب والحرج عنها، وتحاول من خلالها استغلال غضب الشعب اليمني، تجاه مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الغاصب بحق شعبنا الفلسطيني الحبيب في قطاع غزة المحاصر، للتهرب من مسؤولياتها تجاه المواطنين والموظفين، وحشد الرأي العام اليمني إلى جانبها، بعدما فقدته تماما خلال الأسابيع والأشهر التي سبقت طوفان الأقصى.

 

أخبار متعلقة :