رسميا.. السعودية تطلب تدخلا عاجل من هذه الدولة باليمن

الرياض - محمد الاطلسي - استدعت المملكة العربية السعودية، رسميا، وساطة الصين في الازمة اليمنية، وكشفت لأول مرة، عن طبيعة دور وتدخل غير متوقع للصين في اليمن، خلال الايام المقبلة، على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية ايضا.

جاء هذا عبر صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة من لندن، موضحة أن الصين بدأت تواصلا مع مختلف الاطراف اليمنية بما فيها جماعة الحوثي، لدفع خريطة السلام في اليمن قدماً، باتجاه التوقيع عليها بشكل عاجل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.

ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، قوله: إن "بكين تقوم بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والجهات المعنية الأخرى".

 

مضيفا: إن هذا التنسيق الصيني مع الامم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي يأتي "لدفع خريطة السلام في اليمن قدماً"، وطالب الأطراف اليمنية بـ "الجلوس على الطاولة، وتوقيع اتفاقية سلمية بشكل عاجل".

 

وتابع المسؤول الصيني في حوار موسع مع "الشرق الأوسط"، الاحد (7 يوليو): إن لدى الصين تواصلاً مع جماعة الحوثيين، وبقية الأطراف اليمنية؛ وتدعو الجماعة وتحثها على التوقف عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر

.

مشيدا في المقابل، بالجهود السعودية لدعم انهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، ووصفها بـ «الإيجابية»، وأشار إلى أن سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر «صديق عزيز، التقيته مراراً وتكراراً». حسب تعبيره.

 

وقال: "نتواصل مع الدول الإقليمية دائماً، والسفير محمد آل جابر صديق عزيز، والتقينا مراراً وتكراراً. ندعم الجهود الإيجابية للسعودية والدول الاقليمية لتحقيق السلام في اليمن ونتطلع ان يتحقق في الأيام القريبة بما يفيد المنطقة والعالم".

 

مضيفا: "ندعم خريطة السلام في اليمن، وأتمنى من الأطراف المعنية الجلوس على الطاولة؛ لتحقيق اتفاقية سلمية قريباً». وأردف: "الحرب تؤثر على المعاناة الإنسانية الكبيرة في اليمن، وبعد تحقيق السلام سنبدأ إعادة الإعمار في اليمن قريباً».

 

وتابع: «كما ندعم جهود المبعوث الأممي الخاص، ونتمنى من الأطراف الأخرى دعم جهوده أيضاً، ندعو لدفع عملية سلمية في اليمن يقودها اليمنيون (...) وندعو الأطراف المعنية إلى التمسك بضبط النفس وتجنب تصعيد الأوضاع في اليمن».

 

كاشفا عن "استعداد الصين لتعزيز التعاون مع الأحزاب اليمنية". وبجانب زيارة وفد حزب «التجمع اليمني للإصلاح» إلى بكين تلبيةً لدعوة حضور مؤتمر سياسي "لدينا تواصل مكثف مع المؤتمر الشعبي، والحزب الاشتراكي، والأحزاب الأخرى".

 

وأفاد المسؤول الصيني إلى أن "الصين تتمتع بعلاقة تواصل مع الحوثيين والأطراف المعنية الأخرى، وذلك بهدف معرفة النية الحقيقية لها، وبذل جهود مشتركة لتحقيق السلام في اليمن ، وندعوهم ونحثهم على وقف استهداف السفن في البحر الاحمر".

 

مستدركا: "علينا أن نضمن أمن البحر الأحمر، ونعبِّر عن موقفنا للحوثي وللأطراف الأخرى. أزمة البحر الأحمر تتواصل منذ نحو نصف عام، وخلقت خسائر كبيرة في دول مختلفة، لذلك ندعو لوقف الاستهداف العسكري للسفن التجارية».

 

وفي حين دعا السفن لرفع "الوعي الامني"، تابع: "في الوقت نفسه، فإن الصين تعتقد بأن أزمة البحر الأحمر تتعلق بالصراع في غزة، لذلك ندعو لتحقيق السلام في غزة فوراً، وتقديم مساعدات إنسانية لتجنب انتشار الأزمة في المنطقة".

 

مردفا: "يجب على المجتمع الدولي أن يضمن السلام في البحر الأحمر وفقاً للقانون الدولي. من ناحية أخرى علينا أن نحقق السلام في غزة ونتجنب استهداف المدنيين حول العالم، وأن نحترم السيادة للدول المطلة على البحر الأحمر مثل اليمن".

 

وأعلن تشنغ رفض بلاده "العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات صينية لاتهامها بتصدير مواد عسكرية للحوثيين". ووصف العقوبات الامريكية بأنها «فردية وأحادية، و(تمت) من دون موافقة مجلس الأمن» الدولي.

 

موضحا بشأن دور الصين العسكري، أن "القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي لا تشارك في أي مهات في البحر الأحمر حالياً". لكنه افاد بأن بلاده "تستعد للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في هذه المنطقة بشكل سريع". 

 

وقال القائم باعمال السفير الصيني لدى اليمن: إن البحرية الصينية الموجودة في خليج عدن وقبالة الصومال استطاعت خلال السنوات الـ15 الماضية، تقديم الحماية لـ7200 سفينة صينية وأجنبية بمشاركة 35 ألف جندي صيني".

 

 

أخبار متعلقة :