ساوثجيت يقاتل من أجل "حياته"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر ساوثجيت يقاتل من أجل "حياته" في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - صحيحٌ أنه لم يسبق لإنجلترا الفوز باليورو، إلا أن توقعات جماهيرها دائما ما تكون كبيرة جدا في أي بطولة، فكيف الحال إذا كانت ترى لاعبي الجيل الحالي بين الأفضل في تاريخ "الأسود الثلاثة".

ساوثجيت يقاتل من أجل "حياته"

ولم يقدّم الإنجليز الكثير الذي يشفع لهم في كأس أوروبا الحالية المقامة في ألمانيا، لكنهم بلغوا رغم ذلك نصف النهائي، فمنذ دور المجموعات الذي حققت فيه انتصارا يتيما مقابل تعادلين، واجه المدرب جاريث ساوثجيت الكثير من الانتقادات التي رأت أنه لا يستغل النجوم التي يملكها.

وناشد ساوثجيت جماهير إنجلترا لخلق أجواء إيجابية حول المنتخب: "لم أر أي منتخب آخر يتأهل ويتلقى ردّ فعل مماثل. أنا فخور جدا باللاعبين على الطريقة التي يتعاملون بها مع الأمور".

وأضاف: "حافظ اللاعبون على رباطة جأشهم في المباراة عندما دخلوا إليها في أجواء مليئة بالتحديات حقا. لقد أعادني ذلك إلى الأيام التي كنت ألعب فيها مع منتخب إنجلترا".

وزعم ساوثجيت أن النجاح الذي حققته إنجلترا خلال فترة ولايته المستمرة منذ 8 أعوام والتي تضمنت حصولها على المركز الثاني في كأس أوروبا الأخيرة والخروج من نصف نهائي مونديال 2018، خلق توقعات بأن منتخب بلاده يخيب الآمال في الوقت الحالي.

ولا يبدو أن هذه الانتقادات أعطت ثمارها وغيّرت واقع الأمور في المنتخب الذي اكتفى بالتسديد على المرمى 5 مرات في 240 دقيقة خاضها في مباراتيه ضد سلوفاكيا وسويسرا في ثمن وربع النهائي.

ووصف آلان شيرر مهاجم إنجلترا السابق،  الفريق بأنه "مُعفن" بعد المباراة ضد سلوفاكيا. ورد ساوثجيت: "آسف لذلك، نيتنا دائما لعب كرة قدم جيدة. في كرة القدم هناك خصم يحاول إيقافك. هذه ليست مباريات كرة قدم عادية، إنها أحداث وطنية وفيها الكثير من الضغط".

 

وتذرّع ساوثجيت بأن خصوم إنكلترا يلعبون بأسلوب دفاعي وحتى أنه وجه اللوم للعشب في الملاعب الألمانية: "لكننا رغم ذلك في نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر 4 بطولات".

الاختبار الهولندي

الآن يدرك ساوثجيت أنه يلعب من أجل "حياته" واستمراره في المنصب حين يتواجه رجاله مع منتخب هولندي مثير الذي سجل في مبارياته الخمس قرابة ضعف الأهداف التي سجلها الإنجليز على رغم أن الأخير لعب 60 دقيقة أكثر منه.

وفي ظل وجود كودي جاكبو وفاوت فيخهورست، يمتلك فريق رونالد كومان مجموعة متنوعة من الأسلحة المختلفة التي يمكن أن تتسبب بفوضى دفاعية لإنجلترا مع الكثير من اللعب المفتوح الذي قد يمنح رجال ساوثجيت فرصة اللاعب بأريحية هجومية إلى حد ما.

ومن أبرز النقاط التي يأخذها الجمهور على ساوثجيت أنه يحجم عن إجراء تغييرات، ما جعل كول بالمر، أحد أفضل لاعبي الموسم في الدوري الإنجليزي، يكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء من دون أن يلعب أي مباراة كأساسي حتى الآن.

وعلى الرغم من دوره الحاسم، بدا بيلينجهام منهكا بعد الموسم الرائع الطويل مع ريال مدريد الإسباني، فيما ظهر فيل فويدن كشبح للاعب الذي تألق مع مانشستر سيتي.

هناك مخاوف من أنه كما حدث في نصف نهائي كأس العالم 2018 ضد كرواتيا (1-2 بعد التمديد)، قد تفقد إنجلترا السيطرة على المباراة أمام منافس أفضل منها إذا لم يكن ساوثجيت استباقيا ما قد يجعله عرضة لأكثر من الرمي بأكواب الجعة، مثلما حدث معه من قبل.
 

أخبار متعلقة :