"مفيش مستحيل".. أحمد يتحدى إعاقته بنحت تماثيل خشب على سطح منزله ببنى سويف.. ويؤكد: أصبت...

لم تمنعه إعاقته نتيجة سقوطه من أعلى سقالة خشبية عن العمل والابتكار، واستخدم موهبته وعمله فى صنع الفورم الخشبية والديكورات قبل الحادثة، فى نحت التماثيل والتحف، واتخذ من سطح منزله جنوب بنى سويف مكانا لعمله.

"اليوم السابع" التقى أحمد أحمد محمود 48 سنة يقيم بمدينة ببا جنوب بنى سويف للحديث عن موهبته فى صنع التماثيل المختلفة من أفرع الأشجار، قائلا: "لم ألتحق بالمدرسة فى الصغر وعملت نجار مسلح وتخصصت فى صنع فورم خشب وصبة اسمنتية لمئذنة وقبة المساجد ونفذت الكثير منها فى مركزى الفشن وببا، ثم سافرت إلى السعودية لأعمل فى ديكورات الأبنية لمدة عامين، وعدت إلى ببا ثم سافرت مرة أخرى للكويت عام 2017، وأثناء عملى فى ربط فورمة خشبية على سقالة خارجية فى الطابق الخامس لإحدى العمارات انكسر اللوح الخشبى الذى يحملنى وسقط واقفا فى الشارع ثم جالسا على كتلة أسمنتية، وأصبت بشلل نصفى لحدوث شرخ فى العمود الفقرى وأجريت جراحة لتثبيت الفقرات وخرجت من المستشفى قعيدا فاقدا للإحساس بالجزء السفلى من جسدى، نظرا لاحتياجى إلى عملية زرع نخاع فى العمود الفقرى، لا تجرى سوى فى دول أجنبية مثل إيطاليا".

وأضاف أحمد: "عدت إلى مقر إقامتى بمركز ببا، وأصبحت أسير متكئا على عكازين واضعا قسطرة، وبدأت أفكر فى عمل أنفق منه على أبنائى الأربعة لكى يستطيعوا استكمال دراستهم فى مراحل التعليم المختلفة واشتريت "تروسيكل" مجهزا لذوى الإعاقة لنقل البضائع، وبعد مرور خمس سنوات أصبت بقرحة نتيجة تعرضى لحرارة الموتور بشكل دائم، وأجريت جراحة وأوصانى الطبيب بترك العمل إلا أننى عدت مرة أخرى فتجددت القرحة ما اضطرنى إلى بيع التروسيكل".

وتابع أحمد حديثه لـ"اليوم السابع": "منذ عام ونصف العام سافرت إلى القاهرة ودخلت محل انتيكات بورسلين ورخام، وتحدثت مع مالكه عن قدرتى على صنع تماثيل وتحف خشبية فوافق واتفقنا على السعر، وبدأت مرحلة جديدة لاستغلال موهبتى فى النحت، والتى استلهمتها من عملى فى صنع الفورم الخشبية والديكورات قبل الحادثة، وتحويلها إلى عمل أتكسب منه، وذلك من خلال شراء قطع من أفرع أشجار السوس التى يزرعها الفلاحون على الترع والمصارف أمام حقولهم، لأقوم بنحتها وصنع أشكال متنوعة وبيعها لمحل بالقاهرة وخلال الفترة الماضية أنتجت عددا من التماثيل أهمها "فازة بها قلب يضم وجه الزعيم جمال عبد الناصر مواجها لوجه فتاة تمثل مصر"، وبئر يقف عليه سيدة تلقى أذنها اليمنى لثعبان وبجوار أذنها اليسرى جناح السلام، طائر العقاب الذى يطلق عليه المصريون النسر، قطة، هيكل عظمى يعبر عن نهاية الإنسان، وجندى يقف منضبطا واضعا سلاحه بجانبه، كما أصنع أشكالا من خشب "الزان" للراغبين من المواطنين .

وأوضح "أحمد"، أنه تقدم إلى هيئة محو الأمية وتعليم الكبار وحصل خلال الفترة الماضية على شهادة محو الأمية ثم الابتدائية، وتخطى الصف الأول الإعدادى ويسعى إلى استكمال مشواره مع التعليم حتى يحصل على الدبلوم .

وأضاف أحمد: "أتخذ من سطح منزلى مكانا لعملى، وأعتمد على أنواع محدودة من معدات النحت، لا تساعدنى على الابتكار ووضع لمسات وإضافات جديدة للتماثيل والتحف، ولذلك أتمنى توفير أنواع مختلفة من أدوات النحت (منجلة، زوايا، أزاميل، مبارد)، وكذلك تخصيص مكان لاستخدامه ورشة أعمل بها لأتمكن من تشغيل بعض الشباب معى لتعليمهم المهنة، لافتا إلى أنه يسعى إلى نحت تمثال بحجم كبير يوضع فى مدخل المحافظة الشمالى، لشخص يحمل سيفا ورمحا تعبيرا عن شهرة بنى سويف فى تصنيع المعدات الحربية قديما وأثناء حكمها لمصر فى عصر الفراعنة، وكذلك تمثال آخر بمدخل مدينة ببا.

 


أحمد اثناء عمله فى نحت أحد التماثيل

 


احمد محمود معاق يصنع التماثيل الخشبية

 


احمد وبجواره الاخشاب التى ينحت منها التماثيل

 


احمد يحمل تمثالا لم يكتمل

 


الزميل ايمن لطفى مع نحات التماثيل والتحف

 


تمثال الجندى

 


تمثال القطة

 


تمثال عبد الناصر ومصر

 


عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر "مفيش مستحيل".. أحمد يتحدى إعاقته بنحت تماثيل خشب على سطح منزله ببنى سويف.. ويؤكد: أصبت... على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع اليوم السابع وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.