أوغلو يكشف تفاصيل مكالمة مؤثرة تلقاها من غزة

انت الأن تتابع خبر أوغلو يكشف تفاصيل مكالمة مؤثرة تلقاها من غزة والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - كشف رئيس الوزراء التركي الأسبق، وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، تفاصيل مكالمة مؤثرة تلقاها رفقة زوجته من داخل قطاع غزة.

وقال داوود أوغلو في تدونية عبر "إكس"، إنه تلقى مكالمة منتصف الليل جعلت ليلته مظلمة، وحزينة.

وأضاف "المكالمة كانت قادمة من غزة. لقد حاولت زوجتي السيدة سارة (طبيبة نسائية) في تلك الليلة لمدة طويلة المساعدة عن بعد في ولادة أم مباركة في غزة حان موعد ولادتها من خلال مترجم كان يشرح ما يجب القيام به، ويحاول رفع الروح المعنوية للسيدة".

وتابع "كان صوت الأب اليائس يُسمع بين الفينة والأخرى. للحظة فكرت في والدتي التي ماتت وهي حامل ولم تتمكن من الوصول إلى المستشفى. ثم في الليلة الذي قضيتها مع زوجتي سارة في مشفى الشفاء تحت وابل القنابل في حرب 2012 على غزة".

وأضاف داوود أوغلو "تراءى أمام عيني مشهد الأهل وهم يعانقون أطفالهم القتلى. اعتصر الألم قلبي و تحشرجت الكلمات في حلقي. تذكرت الآية 75 من سورة النساء. حيث لم نتمكن كما نريد من نصرة من يستغيث بالقول : "ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها، واجعل لنا من لدنك وليا، واجعل لنا من لدنك نصيرا".

وعلق داوود أوغلو منتقدا حزب العدالة والتنمية الحاكم "كم هو محزن أنه لم يعد لدينا أي قوة سوى الصراخ في وجه الظلم ! اللهم اشهد أننا نبذل قصارى جهدنا لكن لاحياة لمن تنادي ! لم نتمكن من حشد الاستغلالييّن ممن استمروا في التجارة مع إسرائيل من ناحية ومن ناحية أخرى يقولون للجماهير في حملاتهم (إذا اخترتونا، فسوف نساعد غزة)".

وتابع منتقدا الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان "في الأسبوع الأول من الحرب قلنا لهم "تقدموا بطلب إلى محكمة العدل الدولية"، لكن أصواتنا التي أصمّت أنقرة آذانها عن سماعها بلغت مسامع رئيس جنوب أفريقيا! و قلنا في الأيام الأولى: "أغلقوا مجالنا الجوي أمام إسرائيل"، لكن هذه الدعوة لم تمنع الأسلحة القادمة إلى إسرائيل من المرور عبر أجواء هذا البلد الحبيب! كنا نناشد كل يوم، لكننا لم نستطع التأثير على أردوغان الذي التقى بشقيقه السيسي، كي يذهب على الأقل إلى معبر رفح وينشئ مشفى تركي ميداني و يطلق من هناك رسالة إلى العالم على غرار رئيس وزراء إسبانيا!".

وأردف "قلنا على مدى أسابيع "أنشئوا جسراً جوياً" لكننا لم نتمكن من اقناع من هم مشغولون بحماية كراسيهم في السلطة في أن بلادنا التي يُنظر إليها على أنها القوة العظمى في المنطقة يجب أن ترسل المساعدات عبر المروحيات مثل الأردن!".

وقال " يا رب، امنحنا الإرادة والقوة لنصرة النساء والأطفال الذين يقولون (ربنا اجعل لنا من لدنك نصيرا)".

وختم داوود أوغلو تدوينته المطولة بالقول "كما صرخنا للعالم بأسره من لندن مع السياسيين والأكاديميين وأهل الرأي "لن نسكت عن هذا الظلم " في بيان الضمير العالمي، سنبقى نكافح مع كل أصحاب الضمير كل وجه هذه المعمورة حتى تعلو البسمة مرة أخرى وجوه أطفال غزة ونسائها ومظلوميها . كفاحنا مستمر إلى أن تتحرر غزة والمسجد الأقصى والقدس" .