مشاعر حالمة : «صَلَاةُ اللهِ»

أَسْمَاؤُهُ الغُرُّ فِي الأَمْشَاجِ أَرْسَاهَا
تَقُدُّ مِنْ لُغَةِ الجَنَّاتِ مَبْنَاهَا
تَنْسَابُ وَالمَلَأُ الأَعْلَى يَطُوفُ بِهَا
قَبْلَ الوُجُودِ لِأَنَّ اللهَ زَكَّاهَا
كُلُّ الكَمَالَاتِ فِي لَأْلَائِهِ عَـبَرَتْ
خَضْرَاءَ يُسْكِبُهَا الإِعْجَازُ أَمْوَاهَا
كَأَنَّ نَشْأَتَهُ الأُولَى بِحَضْـرَتِهِ
قَامَتْ فَكَانَتْ كَمَا يَرْجُـو سَجَايَاهَا
وَالْوَحْيُ وَالْقَمَرُ الْمُنْشَقُّ عَنْ كَثَبٍ
بَابَانِ مَا انْغَلَقَا كَيْ نَشْهَدَ اللهَ
وَالْجِذْعُ وَالرِّئِةُ الْوَلْهَى تَئِنُّ لَهُ
حَدَّ الْبُكَاءِ مَضَوْا فِي الشَّوْقِ أَشْبَاهَا
(وَأُمَّتِي أُمَّتِي) دِفْءٌ وَمَرْحَمَةٌ
مَا أَكْمَل النَّفْــس أَخْلَاقًا وَأَبْهَاهَا
وَالْأَنْبِيَاءُ شُهُودُ الْحَقِّ قَدْ شَرُفُوا
كَانَ الإِمَامَ لّهُمْ والنُّورَ وَالْجَاهَا
وَابْنُ الْمَغِيرَةِ إِذْ تَنْسَلُّ أَضْلُعُهُ
بِالذِّكْرِ وَهْوَ أَثِيـمُ النَّفْسِ أَشْقَاهَا
(مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ) يَا قَوْمُ فَارْتَشِفُوا
مِنْهُ الْجَمَالَ هِدَايَاتٍ وَمَا تَاهَ
بِأَيِّ آلَاءِ رَبِّ الْمُصْطَفَى جَحَدُوا
وَكُلُّ آيَاتِهِ كَالشَّمْسِ جَلَّاهَا
كَأَنَّمَا النُّطَفُ الْمُلْقَاةُ فِي رَحِمٍ
نَادَتْهُ يَا سَيِّدَ الْأُخْرَى فَلَبَّاهَا
مُحَمَّـدٌ يَا صَلَاةَ اللهِ فِي دَمِنَا
مِنْ قَبْلِ آدَمَ فِي الْأَلْوَاحِ أَلْقَاهَا
يَا ثَانِيَ اثْنَيْنِ بِالْغَارِ الَّذِي امْتَزَجَتْ
فِيِهِ السَّمَاءُ لِتُهْدِي الْأَرْضَ تَقْوَاهَا
أَشْعَلْتَ مِصْبَاحَ هَذَا الْهَدْيِ فَابْتَسَمَتْ
كُلُّ الْجِهَاتِ فَأَضْحَتْ لِلْهُدَى فَاهَا
مُحَمَّدٌ وَانْتَشَـاءُ الْوَرْدِ فِي رِئَتِي
حَتَّى تَضُوعَ بِعِطْرِ الذِّكْرِ فَحْوَاهَا
إِذَا ذَكَرْتُك ظَلَّ اللهُ يَغْمُرُنِي
أَجْرًا وَيُعْظِمُنِي قَدْرًا وَإنْبَاها
أَكَادُ أُوْقِدُ عَيْنَ الْعَارِفِينَ بِكُمْ
تَسُحُّ دَمْعًا إِذَا مَا اللَّيْلُ يَغْشَاهَا
سِرَّ الْوُجُودِ احْتَمِلْنِي كُلَّمَا خَلَعَتْ
رُوحِي رِدَاءَ اصْطِبَارٍ كُنْتَ مَأْوَاهَا
تَجْرِي إِلَيْكَ كَمَا الْقَصْوَاءِ فِي قَدَرٍ
فَامْـدُدْ جَنَاحَكَ إِنَّ الشَّوْقَ أَجْرَاهَا
نُوْرَ الْحَيَاةِ أَغِثْنِي الْآَنَ مُوْحِشَةٌ
هَذِي الدُّرُوبُ وَفِي عَيْنَيْكَ مَرْآهَا
يَا أَوَّلَ الْكُلِّ بَعْدَ الْخَالِقِ اجْتَمَعَتْ
فِيكَ الْخَـلَائِقُ أُوْلَاهَا وَأُخْرَاهَا
سُبْحَانَ رَبِّكَ كَمْ أَلْجَمْـتَ مِنْ لُغَةٍ
إِذَا أَتَتْكَ بِوَصْفٍ ضَاقَ مَعْنَاهَا
عَظَّمْتُ قَدْرِي إِذْ حَاوَلْتُ فَانْصَهَرَتْ
كُلُّ الْحُرُوفِ، جَـلَالُ الْأَمْرِ أَعْيَاهَا
أَحْتَاجُ مَنْطِقَ هَارُونَ الَّذِي اتَّكَأَتْ
يَوْمًا عَلَيْهِ عَصَا مُوْسَى فَأَغْنَاهَا
فَجِئْتُ أَرْجُو وَنَفْسِـي الْآَنَ ظَامِئَةٌ
شَفَاعَةً مِنْكَ يَوْمَ الْحَشْرِ أَلْقَاهَا

محمد العبري
شاعر عماني

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر مشاعر حالمة : «صَلَاةُ اللهِ» على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع الوطن (عمان) وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.