مشاعر حالمة : «المركب الوعر»

سرَت بيَ أحلامٌ تجرُّ على الحُرِّ
هموماً طِوالاً تسترقّ ذوي الفِكرِ
تُمنّيه ما لا يستطيع بلوغه
وتُغريه إغراء الأباطيل للغِرِّ
وأورثَني ليلي مَطامِحَ لم تزل
تراودني، والليلُ بالمرء كم يُزري
إذا ما سلَت نفسي أعاد حنينها
نسائمُ ما بين الأصيل إلى الفجرِ
بنفسيَ مَن يومَ الوداع تأطرت
تأطُّر مطبوعٍ على الدَّل والأطرِ
وأثنت إليّ العينَ حتى ترقرقت
فأيقنتُ أن الدهر أزمَع بالغدرِ
وما صارحتني بالذي هو واقع
ولكنها كنّت عن البَينِ بالبِشرِ
فيا حُسنَها والحُزنُ شابَ بشاشةً
كما شِيبَ مبكورُ الغمامةِ بالخمرِ
وكُنّا ائتمنّاها على بعض حاجةٍ
فردّت إلينا ما ائتمنّا من الأمرِ
كذلك جَدّي ما أقيمُ موفَّقاً
على نعمةٍ إلا تنكر لي دهري
ولا شيء ينسيني هوىً هدّ أضلعي
وما رثَّ إلا جدَّ من حيثُ لا أدري
ولا كاد أن ينزاح حتى تتابعت
سواه تكاليفٌ تجُورُ بلا بِرِّ
أما آن يا ليل الأمانيّ أن تُرى
وقد طُوِيت أكدارُ ثوبِكَ عن فجرِ
بلى إنها يا ليلُ أقدارُ وادعٍ
تصدت لها أقدارُ مركبك الوعرِ
فلم يرَ بُدا أن يجاذب دهرَه
كريمَ حياةٍ أو يُكرّمَ بالقَبرِ
لقد شامَ عزا وافراً ومَفاخرا
أرادتهُ لكنْ دونها عضّةُ السُمرِ
وكان إذا ما أَمَّها لم يجد له
من الناس أخّاذا يديه على الأمرِ
فأُفرد كالنسر المُهاضِ جناحُه
وفي صدره عزمٌ بعيدٌ عن الفَترِ
فإن تُنصف الأيامُ أدركتُ حاجتي
وإن تظلم الأيامُ أدركني عُذري

* النص الفائز بالمركز الأول عن الشعر الفصيح في مسابقة شاعر الخليل للموسم الثالث عشر، والتي نظمت بجامعة السلطان قابوس

عزالدين البرواني
شاعر عماني

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر مشاعر حالمة : «المركب الوعر» على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع الوطن (عمان) وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.