مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من الكنيسة الإنجليكانية برئاسة المطران سامي فوزي لتهنئته...

حمدي عبدالله - القاهرة في الأربعاء 14 أغسطس 2024 01:32 مساءً - مفتي الجمهورية:

·المواطنة والأخوة ركيزتان أساسيتان لبناء المجتمعات المتماسكة

·النموذج المصري في العيش المشترك يعدُّ صورةً مشرقة للمواطنة الكاملة والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان

·الأقباط مكون رئيسي وأصيل ضمن مكونات الوطن وهو ما أقرَّه الدستور المصري

· القيادات الدينية في مصر مسيحية ومسلمة ملتزمة باحترام الدستور وترسيخ التعايش بين أبناء الوطن الواحد

استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- صباح اليوم الأربعاء، المطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية بالكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، والمطران منير حنا، مدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة؛ وذلك لتهنئة فضيلته بمناسبة تولِّيه المنصب الجديد.

وفي بداية اللقاء أكَّد فضيلة المفتي أن المواطنة والأخوة هما ركيزتان أساسيتان لبناء المجتمعات المتماسكة والمتقدمة، حيث يتداخل هذان المفهومان بشكل وثيق ويسعى المصريون من خلالهما إلى بناء مجتمع قائم على التضامن والتعاون، مع الحفاظ على الهُويَّة الوطنية دون النظر إلى أيِّ انتماءات دينية.

وأضاف فضيلته أن مصر -مهد الحضارات- تُشتهر بتنوُّعها الديني والثقافي، ويعيش المسلمون والمسيحيون فيها جنبًا إلى جنب منذ قرون، متشاركين في تاريخ مشترك وأرض واحدة، كما يعكس النموذج المصري صورةً مشرقة عن مصر كنموذج للعيش المشترك والمواطنة الكاملة بين مختلف الثقافات والأديان.

وفي ختام اللقاء شدَّد فضيلة المفتي على أنَّ الأقباط مكون رئيسي وأصيل ضمن مكونات الوطن، يمارسون إيمانهم وعقائدهم الدينية في بيوتهم وكنائسهم كحق أصيل من حقوق الإنسان، وهو حق أقرَّه الدستور المصري، مشيرًا إلى أنَّ القيادات الدينية في مصر مسيحية ومسلمة، ملتزمة باحترام الدستور وترسيخ ثقافة العيش المشترك وبسط السلام بين أبناء الوطن الواحد، وإن الإرادة السياسية والشعبية القوية تبقى عاملًا حاسمًا في تعزيز الاندماج والتعايش بين المسلمين والمسيحيين على أرض هذا الوطن.

من جانبه، عبَّر المطران سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية بالكنيسة الأسقفية الإنجليكانية والوفد المرافق له عن خالص تمنياتهم لفضيلة المفتي بأن يوفِّقه الله في مهامِّ منصبه الجديد، وأن تظلَّ دار الإفتاء المصرية في ريادتها دائمًا محليًّا وعالميًّا.

أخبار متعلقة :