اليوم.. انطلاق مؤتمر قصيدة النثر المصرية في دورته السابعة ببيت السناري

القاهرة - محمد ابراهيم - تستضيف مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، مؤتمر قصيدة النثر المصرية في دورته السابعة، تحت شعار "في الإبداع متسع للجميع.. خمسون عامًا من التدفق"، والذي ينظمه الشاعر عادل جلال، وذلك في الفترة من 19 سبتمبر بدءا من اليوم الثلاثاء حتى يوم الخميس المقبل 21 سبتمبر 2023، في تمام الساعة الخامسة مساءً، بمقر بيت السنارى الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.

أبرز جلسات مؤتمر قصيدة النثر المصرية 

 

يشتمل المؤتمر على العديد من الجلسات على مدار ثلاثة أيام، فتبدأ الجلسة الافتتاحية بالاحتفال بالشاعر الكبير “عزت عامر” تقديرًا لإسهاماته المميزة في مجال الشعر، وتتوالى الجلسات التي تركز على القضايا الخاصة بالشعر، ومناقشة وتحليل القصائد النثرية التي تقدم خلال المؤتمر، من خلال توضيح الأساليب والتقنيات المستخدمة في القصيدة النثرية، بالإضافة إلى المواضيع والرسائل التي تعبر عنها هذه القصائد.

أهداف المؤتمر 

 

تأتي فعاليات المؤتمر في إطار تعزيز التواصل بين الشعراء والأدباء والنقاد في بيئة أدبية مناسبة، وتبادل الخبرات والأفكار في مجال الشعر النثري وإبراز أهميته كشكل فني مستقل، وكذلك توفير فرصة للشعراء لعرض أعمالهم والحصول على ردود فعل من الجمهور والنقاد، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم الأدبية.

بيت السناري 

 

يعتبر "بيت السناري" إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر، مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يمتلك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف،  ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.

 

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عدد من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية. 

 

 وبمغادرة الفرنسيين  مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لإنتهاء سبب وجوده في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933.

 

 كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن،  كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

 

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا وبيتًا للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.

 

أخبار متعلقة :