محمد صبحي: قدمت شخصيات عديدة من الواقع ورفضت تكرارها 


القاهرة - محمد ابراهيم - عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، ماستر كلاس للفنان القدير محمد صبحي، بمركز الإبداع، وبدأ الماستر كلاس، بعرض فيلم تسجيلي، عن مسيرة الفنان محمد صبحي، تناول بعض المقتطفات من أعماله المسرحية والتلفزيونية، والسينمائية،  والتي منها مسرحية (هاملت)، ومسرحية (الجوكر)، ومسرحية (الهمجي)، ومسرحية (تخاريف)، مسرحية (وجهة نظر)، مسرحية (ماما أمريكا)، مسرحية (لعبة الست)، مسرحية (كارمن)، مسرحية (سكة السلامة)، مسرحية (غزل البنات)، مسرحية (خيبتنا)، مسرحية (النحلة والدبور)، مسرحية (نجوم الظهر)، ومسلسل (رحلة المليون)، ومسلسل( سنبل بعد المليون)، مسلسل (انا وهؤلاء)، مسلسل (رجل غني فقير جدا)،  مسلسل (ونيس وأيامه)، وأخيرًا مسرحية (عيلة اتعمل لها بلوك)، واستعرض الفيلم الجوائز التي حصل عليها الفنان عبر تاريخه الفني.

ماستر كلاس محمد صبحي 

وإدار الماستر كلاس، الكاتب الصحفي والمخرج جمال عبدالناصر، رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان، قائلا: اهلا بكم في ماستر كلاس للفنان محمد صبحي، ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، وطلب من رئيس المهرجان إلقاء كلمة فقال: اشكر الحضور في ماستر كلاس، لنجم أثري الحركة الفنية والمسرحية، وهو تاريخ مشرف للفن المصري وللمسرح، وبشكر الفنان محمد صبحي، علي وجوده بالمهرجان بالدورة الـ17، وشكرآ على تلبيه الدعوة، وهذا سوف يثري فعاليات المهرجان.

ثم استطرد عبد الناصر حديثه قائلا: الموسوعة البريطانية ذكرت عن الفنان محمد صبحي هو الممثل الوحيد الذي قدم تفسيرا مختلفا وجديدا لشخصية هاملت، وفي ٤ يونيو سنة ٢٠٢٢ احتفل المتروبوليتان للفنون بالفنان محمد صبحي وتم اهدائه البث المباشر لاوبرا هاملت بحضور وزير الثقافة د ايناس عبد الدايم.

وقال أيضا الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر، نحن أمام نجم عالمي مصري، أستاذ للكثير من الأجيال، قدم العديد من الأعمال الفنية والمسرحية، كما ظل يقدم عروضه لمدة تجاوزت الـ 55 عاما، من خلال فر قته، وقدم لنا فرقة استديو 80، والتي مازلت تقدم أعمالها رغم اختفاء الكثير من الفرق التي نشأت وقتها.

وقال الفنان الكبير محمد صبحي، انا سعيد ان التقى بجمهور محب لي، وأشكر الفنان محمد رياض واللجنة العليا وإدارة المهرجان، واشكر أبني وصديقي الكاتب جمال عبدالناصر، واشكر أستاذتي التي أعطت مصر الكثير الفنانة سميرة عبدالعزيز، وارحب بجميع الحضور.

وأشار أنه تربي في أسرة فقيرة، على أعتاب الطبقة المتوسطة، وقال: رغم ذلك كانت حياتنا جميلة، وكانت شقتنا تطل على سينماتين، وكنت انزل اخذ بعض قصاصات الأفلام التي يتم قصها، وصنعت أول سينما في البيت بأدوات بدائية، وكان سني وقتها ست سنوات وتعرضت شقتنا للحريق وقتها.

ثم تمنيت أن اكون راقص باليه، ثم أحببت أن أكون عازف كمنجة، وتدربت عليها في المدرسة، ثم اختلست خمسة جنيهات من جدتي، لشراء كمنجة لكي اتدرب عليها أورغبتى أن أكون في المركز الأول، ثم حصلت علي المركز الثاني، مما دفعني لتركها، وبدأ حبي للتمثيل، ولكن حبي للكمنجة والباليه، خلق مني عشق للفن.

والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، وقمت بالتدريس في المعهد لمدة خمسة عشر عام، وبدأت أعمل في السينما، ثم سافرت للندن لشراء كمنجة، لكي اتعلم عليها، وهي مازالت موجودة، ودائما ما احن للماضي.

وأوضح أنه استفاد لوجوده مع الأجيال العظيمة مثل الفنان فؤاد المهندس، الذي قال له: أنتم جيل مميز لأنكم بدأتم من حيث انتهينا، مضيفا أن بداياته في الستينيات، كانت دافعا له، حينما كانت كل التيارات الفنية في الدولة تتصارع لتقديم المسرح،  وعندما التحقت بالمعهد، وجدت نماذج أساتذة عظيمة، وطالبوني بعدم الحفظ، ووقتها بدأ منهجي وانا مازلت طالب بالمعهد، والدكتور سعد اردش، كان وقتها هو المشرف على مشروع التخرج الخاص بي، وهو استاذ الدفعة، وطلب مني أن أقوم بمهام معينة، ورفض تنفيذ تلك المهام، وطلب مني عدم القيام بإخراج مشروع التخرج الخاص بي، وبعد خروجه من المحاضرة أكد زملاء لي، أن الدكتور اشاد بي، وأكد لهم أننني،  سأكون من أعظم الممثلين والمخرجين في مصر. 

وتحدث عن منهجه كممثل، مؤكدا أنه كونه من خلال عدة تجارب ومشاهدات وقراءات، كما تحدث عن منهجه كمخرج، فقد مر علي كل المدارس الإخراجية ما بين العبثية والواقعية والتعبيرية، وغيرها، وأكد أنه ضد ورش الكتابة التي انتشرت مؤخرا بين بعض المؤلفين، مضيفا أن التأليف إبداع ذاتي، ولكنه مع من يشارك بطرح أفكار للكاتب.

وأكد أن فرقة استديو الممثل  تم تأسيسها منذ ٥٥ عام، مع مجموعة من زملائه وتلاميذه وكانو جميعهم فقراء، وكان يجب أن نقدم الأعمال المسرحية، وبدأنا بمسرحية هاملت، وكان الذي يشاهد هاملت فلاحين العمرانية، والأطفال، وتاثروا بهى وتعلموا  ألفاظ من شكسبير، ثم قدمنا مسرحية روميو وجوليت  واعمال كثيرة، وكان الاستوديو بمثابة تدريب للممثلين.

أخبار متعلقة :