السيسي: الدولة أعطت أولوية للتنمية والاستثمار بالتوازي مع جهود تحقيق الاستقرار

حمدي عبدالله - القاهرة في الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 04:34 مساءً - نبه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، إلى أن الدولة المصرية أعطت أولوية للتنمية والاستثمار في البنية التحتية في التعليم بالتوازي مع جهود تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مداخلة خلال فعاليات جلسة “بناء الإنسان.. حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز”، بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية، في إطار فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر، بمدينة الإسماعيلية، إن الدولة المصرية حرصت على تحقيق تنمية وتطوير في العديد من القطاعات المختلفة، ومنها التعليم رغم كافة التحديات سواء مكافحة الإرهاب أو تحقيق الاستقرار في الدولة.

واستفسر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور عن حجم الاستثمار في التعليم بالقطاعين الحكومي والخاص، وقال إنه رغم التحديات التي واجهت الدولة المصرية سواء مجابهة الإرهاب والتطرف وجهود تحقيق الاستقرار، كان نصيب قطاعات الدولة المختلفة في التنمية والإنفاق الاستثماري كبيرًا.

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة الإعلان وإظهار الحقائق المختلفة للناس وتكلفتها وكيفية تنفيذها وفق خطط الدولة، وقال إنه تمت مضاعفة رقم الاستثمارات في البنية الأساسية في التعليم خلال الثماني سنوات الماضية، متسائلًا “كم سنحتاج في 2030؟”.

وتابع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “أنا على علم بأن هناك تنسيقًا مع الحكومة، وأرغب أن يعلم الناس بهذا ونعلن للرأي العام ما نقوم به، حتى لا يكون بمعزل عما نفعله، ويكون مدركًا لحجم وقيمة الجهد الذي يتم تنفيذه سواء في قطاع التعليم أو القطاعات الأخرى”.

ولفت إلى أن تحرك الدولة بشكل متوازٍ في ملفي التنمية ومواجهة التحديات وفر مدة زمنية معتبرة، قائلا “كان يمكن العمل على تحقيق الاستقرار أمنيًا ثم بعد ذلك نبدأ خطة بناء وتنمية متكاملة في كل القطاعات، وهذا مسار كان سيضيع علينا فترة زمنية معتبرة استطعنا فيها بناء قطاعات الدولة المختلفة للانطلاق للمستقبل وبتكلفة أقل مقارنة بالوضع الحالي”.

وردا على استفسار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الاستثمار فى البنية الأساسية للتعليم، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور إن تكلفة ما تم صرفه على التعليم العالي حوالي 180 مليار جنيه خلال الفترة الماضية، تم توزيعها على النحو التالي: تم صرف 50 مليار جنيه في 766 مشروعًا بالجامعات الحكومية ، لتطوير منظومة التعليم الحكومي، والجامعات الأهلية أنفق عليها 108 مليارات جنيه، والجامعات التكنولوجيا 4.4 مليار جنيه، والكليات والمعاهد التكنولوجيا 233 مليون جنيه، ومستشفيات الجامعية أنفق عليها أكثر من 4 مليارات جنيه، والمراكز والمعاهد البحثية 5.5 مليار جنيه، والبنية التحتية المعلوماتية حوالي 7 مليارات جنيه، وفي مشروعات للطلاب المبعوثين في الخارج، مثل تكلفة (بيت مصر في باريس) 500 مليون جنيه لدعم أبناء مصر في الداخل والخارج والإجمالي 180 مليار جنيه.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تعقيبًا على وزير التعليم العالي والبحث العلمي، “نحن نتحدث عن صرف 180 مليار جنيه على التعليم العالي لعملية البناء فقط، لكن ليس تكلفة تشغيل سواء الذي تدفعه الحكومة أو الجامعات الخاصة،وفي 2030 سيتم الإنجاز ونكون أكثر طموحًا”.

وأضاف أن هذه الأرقام التي نتحدث عنها كان سعر صرف الجنيه مقابل الدولار آنذاك مختلفًا عن الآن، ففي عام 2014 حتى 2016 كان سعر الصرف يتراوح مابين 8 و9 جنيهات وأصبح 16 جنيهًا بعد ذلك.. متسائلا “لو تم أخذ هذا القرار في بناء هذا الحجم الآن كم سيكون الرقم؟.. هل سيكون 180 مليارًا أم 300 مليار جنيه؟”.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استعداد الدولة من خلال صندوق “تحيا مصر” للمساهمة في بناء الجامعات التكنولوجيا، وهي 17 جامعة، وذلك بحوالي 500 مليون جنيه نصف قيمة التكلفة، كما أبدى الاستعداد للمساهمة في مبادرة “المبتكرين والمبدعين” بمبلغ 50 مليون جنيه.

أخبار متعلقة :