منظمة الصحة العالمية: 500 ألف شخص فى غزة يعانون مشاكل صحية

حمدي عبدالله - القاهرة في الأربعاء 17 يوليو 2024 06:31 مساءً - كشفت الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، عن أنه أصبح مجمع ناصر فى غزة يعمل بشكل جزئى، ومعظم المستشفيات خرج من الخدمة، والمستشفى الإندونيسي يعمل بشكل جزئى، وكان يوجد 25 ألف شخص يعمل فى المرافق الصحية، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تعمل على إعادة الإعمار والعمل معا.

وأشارت الدكتورة حنان حسن بلخى، المديرة الإقليمية لشرق المتوسط، إلى أنه لا بد من إعادة بناء البنية التحتية للمؤسسات الصحية، حيث تديمرها يزيد من العبء المادى لتكون بيئة مناسبة لعلاج المرضى، وهناك قيود فى التنقل وصعوبة وصول الإمدادات، موضحة أن 500 ألف شخص يعانون مشاكل صحية بسبب ويلات الحرب القائمة، مشيرة إلى أنه يجب تعزيز التطعيمات وتوفير المياة النظيفة والبنية التحتية للصرف الصحى، والقوى الصحية وتدريبهم على العمل فى بيئة الطوارئ الصحية، وايجاد الحلول المستدامة.

وتابع أن دخولنا غزة كان للاطلاع على المشاكل الصحية هناك لمعرفة وضع السمشتفيات هناك، مضيفة أننا نجد الوضع سيئًا للغاية فى غزة، وهناك صعوبة فى العمل فى ظل الدمار الشامل وعدم وجود الوقود فى المؤسسات الصحية، ولا يدخل إلى غزة إلا 90 ألف لتر لتلبية الاحتياجات من مياه الشرب، وتشمل تشغيل المستشفيات والكهرباء والتغذية، ولا يوجد أحد هناك لم يمت له أحد قريبا منه، وهناك عنف موجود وسمعنا قصصا من العاملين فى القطاع الصحى، ما يؤثر على إصابتهم بضغوط نفسية شديدة، وعدم وجود الأمن والأمان يزيد من تعقيد الأمور فى قطاع غزة، لذلك نشكر جميع العاملين فى قطاع غزة على تحملهم هذا العبء الذى لا يطاق من تدمير وقتل وجرحى.

من جانبه، قال الدكتور شبل صحبانى ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، إن منظمة الصحة العالمية كانت قد وفرت بعض المستلزمات الطبية فإنه غيركاف، حيث إن الإمدادات مهمة، وهناك إمدادات قادمة الى دارفور حوالى 7 شاحنات، موضحا أن المناطق المتنازع عليها تعانى عجزا فى جميع الموارد؛ بدءا من يناير إلى شهر يوليو، تم توزيع ما قيمته حوالى 9 ملايين دولار من الامدادات الطبية، وما تقوم به منظمة الصحة العالمية غير كاف، ولا بد من توصيل الإمدادات بالشراكة مع الأطراف المختلفة بالسودان لتوصيل الإمدادات.

كانت قد أظهرت بيانات جديدة نشرتها وكالات الأمم المتحدة أن تغطية التحصين للأطفال في جميع أنحاء العالم توقفت خلال عام 2023، ما منع حوالي 2.7 مليون طفل من تلقى اللقاحات التي يحتاجونها لحمايتهم من الأمراض؛ مقارنة بمستويات ما قبل كورونا في عام 2019.

يأتي ذلك وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حول اتجاهات التطعيم ضد 14 مرضا، ما يؤكد الحاجة إلى بذل جهود مستمرة للتعويض والتعافي وتعزيز النظام.

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية ليونيسف، "تشير أحدث الاتجاهات إلى أن العديد من البلدان لا تزال تفتقر إلى عدد كبير جدًا من الأطفال، ويتطلب سد فجوة التحصين جهدًا عالميًا، حيث تستثمر الحكومات والشركاء والقادة المحليون في الرعاية الصحية الأولية والعاملين المجتمعيين لضمان تطعيم كل طفل، وتعزيز الرعاية الصحية الشاملة".

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية فى بيان له: "إن تفشي مرض الحصبة هو بمثابة ناقوس الخطر، فهو يكشف عن الثغرات في التحصين ويستغلها ويضرب الفئات الأكثر ضعفًا أولًا"، موضحا أن هذه المشكلة قابلة للحل، فاللقاح المضاد للحصبة رخيص الثمن ويمكن توصيله حتى في الأماكن الأكثر صعوبة، وتلتزم منظمة الصحة العالمية بالعمل مع جميع شركائنا لدعم البلدان في سد هذه الفجوات وحماية الأطفال الأكثر عرضة للخطر في أسرع وقت ممكن".

أخبار متعلقة :