خطاب الـ93 دقيقة.. أهم رسائل ترمب "العائد من الموت"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر خطاب الـ93 دقيقة.. أهم رسائل ترمب "العائد من الموت" في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - اعتلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منصة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في ميلواكي بولاية ويسكونسن، بنظرة "العائد من الموت" بعد تعرضه قبل أيام لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث ألقى خطابًا لمدة 93 دقيقة، أعلن خلاله قبول ترشيح الحزب له لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، فيما حرص على توجيه رسائل تعلق بعدد من القضايا والأزمات الدولية، مثل حرب إسرائيل على غزة وغزو روسيا لأوكرانيا.

وتعهد ترمب، الذي أصابت رصاصة طرف أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي حاشد في بنسلفانيا، بإنهاء "كل الأزمات الدولية التي خلقتها الإدارة الأميركية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن"، بما في ذلك حرب روسي وأوكرانيا، وحرب إسرائيل على غزة، والتهديد الصيني لتايوان، واقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي.

وقال المرشح الجمهوري إن فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر سيؤدي إلى إعادة القوة إلى الولايات المتحدة، والسلام إلى العالم، زاعمًا أن بوسعه "وقف الحروب بمكالمة هاتفية".
ثقة بالنصر

استهل ترمب كلمته بإطلاق رسالة مفعمة بالثقة في أنه سيفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر.

وقال الرئيس الأميركي السابق: "أقف أمامكم هذا المساء حاملًا رسالة ثقة وقوة وأمل.. بعد 4 أشهر من الآن، سنحقق انتصارًا مذهلًا، وسنبدأ أعظم 4 سنوات في تاريخ بلادنا."

وأضاف: "معًا، سنطلق حقبة جديدة من السلامة والازدهار والحرية للمواطنين من كل عرق ودين ولون وعقيدة."
وحدة أميركا

ودعا ترمب إلى وحدة الشعب الأميركي المنقسم في الوقت الراهن جراء استقطاب حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وقال: "لا بد من رأب الشقاق والانقسام في مجتمعنا.. يجب أن نعالج هذا الأمر بسرعة.. فنحن كأميركيين مرتبطون معًا بمصير واحد مشترك.. ننهض معًا.. أو ننهار معًا".

وأضاف ترمب: "أنا أترشح لأكون رئيسًا لكل أميركا، وليس نصف أميركا، لأنه لا يوجد انتصار في الفوز بنصف أميركا".

وتابع: "لذا الليلة، بإيمان وتفان، أقبل بفخر ترشيحكم لي لمنصب رئيس الولايات المتحدة.. شكرًا.. شكرًا جزيلًا.. سنفعل ذلك بشكل صحيح".
ترمب: كان الرب إلى جانبي

وأعرب ترمب عن امتنانه للشعب الأميركي على ما وصفه بـ "تدفق الحب والدعم" في أعقاب محاولة اغتياله، السبت.

وتحدث عن محاولة اغتياله، قائلًا: "كما تعلمون، كانت الرصاصة على بعد ربع بوصة من إنهاء حياتي، وسألني العديد من الناس عما حدث، ولذا سأخبركم ما حدث، ولن تسمعوا مني عن هذا الأمر مجددًا، لأن من المؤلم الحديث عنه".

وأضاف: "كان يومًا دافئًا وجميلًا في وقت مبكر من المساء في بلدة بتلر في كومنولث بنسلفانيا العظيم. كانت الموسيقى تعزف بصوت عال، وكانت الحملة تعمل بشكل جيد حقًا. صعدت إلى المسرح وكان الحشد يهتف بعنف. كان الجميع سعداء. كنت أتحدث بسعادة وقوة لأنني كنت أتحدث عن نجاح إدارتي على الحدود الجنوبية، وخلفي وعلى اليمين كانت هناك شاشة كبيرة تعرض إحصائيات عبور المهاجرين على الحدود الجنوبية، ولكي أنظر إلى الإحصائيات بدأت ألتفت إلى اليمين، سمعت بعدها صوت أزيز عال، وشعرت بشيء يضربني بقوة في أذني اليمنى، وقلت لنفسي: رائع.. ما هذا؟ لا يمكن أن تكون سوى رصاصة".

وأضاف: "حركت يدي اليمنى إلى أذني، كانت يدي مغطاة بالدماء، فقط الدم في كل مكان.. عرفت على الفور أن الأمر كان خطيرًا جدًا، وأدركت أننا كنا نتعرض لهجوم. وفي لحظة واحدة شرعت بالسقوط على الأرض. واستمر الرصاص في التحليق بينما هرع عملاء الخدمة السرية الشجعان إلى المسرح".

وتابع ترمب: "إنهم (عملاء الخدمة السرية) أناس عظماء يواجهون خطرًا عظيمًا، وانقضوا فوقي حتى أكون محميًا.. كان هناك دم يتدفق في كل مكان، ومع ذلك شعرت بطريقة ما بالأمان الشديد لأن الرب كان إلى جانبي.. شعرت بذلك".

وقال: الأمر المدهش أنه قبل إطلاق النار، لو لم أحرك رأسي في تلك اللحظة الأخيرة، لكانت رصاصة القاتل قد أصابت هدفها تمامًا، ولما كنت هنا الليلة".

وأضاف الرئيس الأميركي السابق: "الجانب الأكثر روعة لما حدث في ذلك المساء الرهيب، في الشمس الباهتة، شوهد في وقت لاحق. في جميع الحالات تقريبًا، كما تعلمون غالبًا، عندما يتم إطلاق رصاصة واحدة، رصاصة واحدة فقط، وكان لدينا العديد من الرصاصات التي تم إطلاقها، تركض الحشود إلى المخارج أو تدافع.. لكن ليس في هذه الحالة.. فما حدث كان غير عادي على الإطلاق".

وتابع: "هذا الحشد الهائل من عشرات الآلاف من الناس وقفوا مكتوفي الأيدي ولم يتحركوا شبرًا واحدًا.. في الواقع، وقف الكثير منهم بشجاعة لكن تلقائيًا، بحثًا عن مكان وجود القناص. عرفوا على الفور أنه قناص.. ثم بدأوا يشيرون إليه.. يمكنك أن ترى ذلك إذا نظرت إلى المجموعة ورائي.. كانت هذه مجرد مجموعة صغيرة مقارنة بما كان في المقدمة".

وقال ترمب: "لم يركض أحد، ومن خلال عدم التدافع، تم إنقاذ العديد من الأرواح.. لكن هذا ليس السبب في أنهم لم يتحركوا.. السبب أنهم كانوا يعرفون أنني في ورطة خطيرة للغاية.. لقد رأوه.. رأوني أسقط.. رأوا الدم، واعتقدوا، في الواقع معظمهم، أنني ميت".

وأضاف: "هذا الحشد الجميل، لم يرغب في تركي.. كانوا يعرفون أنني في ورطة.. لم يرغبوا في تركي.. ويمكنك أن ترى هذا الحب مكتوبًا على وجوههم".

وتابع: "إنهم أناس لا يصدقون.. كان الرصاص يتطاير فوقنا، لكنني شعرت بالهدوء بينما يعرض عملاء الخدمة السرية أنفسهم للخطر.. كانوا في منطقة خطرة للغاية.. كان الرصاص يتطاير فوقهم مباشرة، ويخطئهم بمقدار صغير جدًا من البوصات. ثم توقف كل شيء. قناص الخدمة السرية لدينا، من مسافة أكبر بكثير ومع استخدام رصاصة واحدة فقط، أودى بحياة القاتل".

وقال المرشح الجمهوري: "ليس من المفترض أن أكون هنا الليلة.. أقف أمامكم في هذه الساحة فقط بنعمة الرب القدير".

وأضاف: "يقول الكثير من الناس إنها كانت لحظة العناية الإلهية.. لعلها كات كذلك.. فعندما نهضت، محاطًا بعملاء الخدمة السرية، كان الحشد مرتبكًا لأنهم اعتقدوا أنني ميت، وكان هناك حزن عظيم وعظيم.. استطعت أن أرى ذلك على وجوههم وأنا أنظر إلى الخارج.. لم يعرفوا أنني كنت أنظر إلى الخارج. ظنوا أن الأمر قد انتهى.. رأيت ذلك وأردت أن أفعل شيئًا لإعلامهم أنني بخير، رفعت ذراعي اليمنى، ونظرت إلى الآلاف والآلاف من الناس الذين كانوا ينتظرون لاهثين، وبدأت في الصراخ: قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا".

وتابع: بمجرد أن رفعت قبضة يدي عاليًا في الهواء، أدرك الحشد أنني بخير وزأر بفخر لبلادنا كما لم أسمع أي حشد من قبل.. لم يسبق لي أن سمعت أي شيء من هذا القبيل".
حرب غزة

وعلى الرغم من هيمنة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في كثير من الأحيان على عناوين الأخبار العالمية على مدى الأشهر التسعة الماضية، إلا أن الرئيس الأميركي السابق قال إن "الهجمات التي قادتها (حركة) حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، كانت السبب في اشتعال الحرب".

وأضاف ترمب أنه في حال استمر كرئيس لم تكن لتحدث هذه الإخفاقات، واعدًا بـ "إنهاء هذه الحرب".
 

أخبار متعلقة :