وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن، أن اللقاء يأتي دعما لغزة وللشعب الفلسطيني الذي بات اليوم يمثل راس الحربة في مواجهة الظلم والقتل والدمار الذي تمارسه دولة الاحتلال الصهيوني ضده بدعم ومساندة ومشاركة امريكية وغربية وبمختلف الاشكال والوسائل عسكرية ولوجستية ودبلوماسية وإعلامية.

وقال الأمين العام إن "المؤتمر كان وسيظل مؤمنا بالقضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن كافة المقدسات الإسلامية وصولا إلى تحرير الأقصى التي تعد قضيتنا وقضية العرب والمسلمين الاولى". مؤكدا أنه لا تهاون أو مهادنه فيها تحت اي ظرف من الظروف.

وعبر غازي عن فخر واعتزاز المؤتمر وكل اليمنيين لما قام ويقوم به ابطال المقاومة الفلسطينية في مقارعة المحتل الصهيوني منذ يوم السابع من أكتوبر المنصرم ، حيث دشن فيها المقاومون عملية طوفان الأقصى التي كانت بمثابة الصفعة القوية لجيش الاحتلال الصهيوني الذي ظل يردد مزاعم أنه جيش لا يقهر وإذا به يتساقط أمام ضربات المقاومين في مشهد يبعث على الفخر والاعتزاز.

وأضاف أمين عام المؤتمر: (إن ما يمارسه العدوان الصهيوني اليوم من جرائم حرب وإبادة بحق أبناء غزة بفلسطين لهو دليل على حالة الضعف والجنون والتوحش التي وصل إليها هذا المحتل الذي استفاق يوم السابع من أكتوبر على وقع هزيمة كبيرة تعرض لها). مشيرا إلى محاولة الاحتلال الصهيوني اليوم التعويض عن تلك الهزيمة بما يمارسه من جرائم ومجازر بشعة بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل ظنا منه انه بذلك سينتصر هذه المعركة ويقضي على المقاومة الفلسطينية وهيهات أن يتحقق له ذلك.

وأبدى القيادي المؤتمري أسفه من مواقف بعض الدول والقوى والمنظمات التي ظلت تصم آذان الناس بالحديث عن الحريات وحقوق الإنسان ثم سقطت سقوطا كبيرا ومدويا بانحيازها الواضح والفاضح إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يمارس حربه المروعة بحق الفلسطينيين وباتت تقف معه وتحاول التغطية على جرائمه دون أي مبرر. وقال: إنها باتت بذلك تتجاوز أصوات الشعوب التي تمثلها والتي تقف اليوم مع الشعب الفلسطيني وشوهد الكثير منها في معظم عواصم العالم وهي تقوم بالمظاهرات المناهضة لعدوان الصهاينة وتقف إلى جانب مضلومية الشعب الفلسطيني.

وتابع الأمين العام، قائلا: (إننا ونحن تبارك ما تم إعلانه يوم امس من قبل الناطق باسم القوات المسلحة من توجيه ضربات صاروخية استهدفت العدو الصهيوني فإننا نؤكد على أن الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة هو واجب ديني وقومي وأخلاقي وإنساني تفرضه علينا قيمنا الدينية وعروبتنا وإنسانيتنا).

وجدد الامين العام التأكيد على أن المؤتمر سيظل مساندا للقضية الفلسطينية العادلة وللشعب الفلسطيني. مؤكدا أن ذلك يأتي انطلاقا من موقف الشعبي اليمني الذي كان وسيظل يرى فلسطين قضيته المركزية التي يجب دعمها حتى ينال حقوقه المشروعة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، قال ممثل أنصار الله يوسف الفيشي: إن لنا الفخر والشرف العظيم أن نقف في اليمن دولة وشعبا إلى جانب المظلومين في غزة وفلسطين.

ولفت الفيشي إلى أن فلسطين منذ عقود من الزمن تتعرض لظلم وانتهاك للأعراض والتنكيل بالأطفال والنساء والشيوخ وقتل المدنيين وتدمير الشجر والحجر من قبل العدو المحتل الذي لم يراع أي أدنى للإنسانية.

وقال إن الشعب اليمني لم يتراجع ولن ينشغل عن القضية الفلسطينية، رغم ما تعرض له منذ تسع سنوات من عدوان وحصار وقصف وتجويع، لكن وقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولم ينسى أو يتناسى أو يتغافل عن القضية الأولى والمركزية للأمة”. مؤكدا أن موقف الشعب اليمني عبر التاريخ مشرف مع الشعب والقضية الفلسطينية منذ أول يوم احتلت فيه أرض فلسطين من قبل الكيان الغاصب، وما يزال يتصاعد وفي كل مرحلة يتقوّى الموقف اليمني.

وأوضح القيادي في انصار الله أن موقف الشعب اليمني وقيادته، كان قوياً وارتقى حتى على مستوى المشاركة العسكرية رغم محاولة الأعداء التقليل منها وتهميش ضربات حزب الله الذي ينقل بالأعداء في جنوب لبنان خلال الأيام الماضية. محذرا بذات الصدد دول تحالف العدوان من شن حرب جديدة على اليمن خضوعا للأمريكي والصهيوني.

وفي كلمة له، اعتبر ممثل حركة حماس بصنعاء ، معاذ أبو شمالة ، أن القضية الفلسطينية تعد قضية العرب والمسلمين المركزية كونها قلب الامة النابض بالحياة. وقال : إن فلسطين هي قضية شعب عجز العالم عن ضمان حقوقه واسترداد ما اغتصب منه.

وأكد أبو شمالة أن فلسطين المقاومة ستستمر حتى انجاز التحرير الشامل وتحقيق العودة وبناء الدولة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر مثل ضربة نوعية وتاريخية للكيان الصهيوني الغاصب منذ 75 عاماً، حيث استطاعت اسقاط نظرية الردع الصهيونية المبنية على القوة العسكري والأمنية ففاجأته وأوقعت فيه الخسائر الكبيرة خلال يوم واحد.

وأعاد أبو شمالة التأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة باعتبارها الأداة الفاعلة لانتزاع الحقوق ودحر الاحتلال الصهيوني بعد فشل مسار التسوية، وكذا تمسكه بحقه في أرضه ورفضه كل مشاريع التهجير ، برغم من كل هذه الجرائم البربرية التي لا يزال يرتكبها الاحتلال الصهيوني.

وطالب القيادي في المقاومة الفلسطينية بفتح معبر رفح كونه المعبر الوحيد لدخول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود لأهلنا في غزة المحاصرة، والسماح بخروج الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة بعد امتلاء المستشفيات بالجرحى والمرضى فوق طاقة القطاع الصحي في غزة. داعيا كافة المؤسسات لحماية المستشفيات التي تؤدي دورا إنسانياً في انقاذ أرواح الجرحى والمرضى وكذلك حماية المساجد والكنائس احترام للشرائع السماوية والقوانين الدولية.

من جانبها عبرت كلمة التجمع اليمني للإصلاح، التي ألقاها عبدالله الفرزعي، عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني أمريكي، مؤكداً أن ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية وضد الإنسانية، لا يمكن السكوت عنها.

وقال :”لابد من التحرك والتضامن مع إخوتنا في غزة ودعمهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لدينا، وتقديم الدعم الإعلامي والمالي والسياسي والعسكري الواضح والصريح”.

وشدد الفرزعي على أن مناصرة غزة واجب إسلامي ووطني وإنساني، باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء، وتحرير أرض فلسطين وتحقيق العدالة لشعبها أحد أهم الأولويات لأبناء اليمن تعبيراً عن الأخوة وتجسيد العروبة والإسلام والإنسانية.

وألقت أيضا في اللقاء عديد من الكلمات لعدد من قادة الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية باركت في مجملها عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني.

وأكدت الكلمات أن تلك العملية أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وأحيت روح العزة والكرامة لأبناء الأمة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي في المنطقة.

واستنكرت كافة جرائم الابادة التي ترتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة وحصدت آلاف الشهداء والجرحى، وفرض حصار وتجويع على المدنيين.

إلى ذلك، بارك بيان صادر عن اللقاء الموسع عملية طوفان الأقصى وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل أراضيه ونيله الحرية والاستقلال والسيادة على كامل أرض فلسطين.

وأعلن المشاركون في اللقاء عن مباركتهم وتأييدهم للعمليات التي نفذتها قواتنا المسلحة اليمنية الباسلة. داعين بذات الوقت لاستمرارها وتصعيدها ورفع وتيرتها إذا لم ينكسر العدو الصهيوني وأمريكا ودول الغرب ولم يتوقفوا عن ارتكاب جرائمهم بحق أبناء غزة وسائر أبناء فلسطين.

واستنكرت الاحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن بشدة المجازر اليومية البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى والمشردين بدعم وتأييد ومساندة من قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا والاتحاد الأوروبي ودول الغرب الكافر. مجددة تمسكها بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية كونها جزء لا يتجزأ من محور الجهاد والمقاومة.

وأعلن المشاركون عن رفضهم المطلق للمواقف الخيانية المتخاذلة والمذلة لبعض الأنظمة العربية المنخرطة في مسار الذلة والمهرولة في ما يسمى التطبيع مع الكيان المؤقت الغاصب لأرض فلسطين الحبيبة والعزيزة على قلوبنا.

وأشاد البيان وأيد بقوة العمليات النوعية والمواقف البطولية التي يسطرها مجاهدو حركات وفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا. داعيا الامتين العربية والإسلامية لاتخاذ قرار الجهاد والمقاومة والتحرك الجاد في مواجهة الاستكبار العالمي الداعم للكيان الصهيوني الغاصب المؤقت الذي لن يصمد طويلاً في مواجهة أبناء أمتنا لو اتحدوا في اتخاذ وتنفيذ هذا القرار. وطالب بضرورة اتخاذ مواقف حقيقية تتضمن المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية ومنتجات الدول الداعمة للكيان الصهيوني.

ونصح المشاركون في اللقاء دويلة الإمارات والنظام السعودي أن لا يستمروا في رضوخهم للإرادة الأمريكية والبريطانية. مؤكدين أن ذلك سيكون وبالا عليهم وخطراً على أنظمتهم. داعيين إياهم إلى التخلي عن المواقف المعادية للأمة الإسلامية والعربية.