جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تزامنا مع الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس برامج التطعيمات فى إقليم شرق المتوسط، والتى تتزامن مع احتفال وزارة الصحة والسكان بمرور 40 عامٍ على تأسيس البرنامج الموسع للتطعيمات بجمهورية مصر العربية.

وفى مستهل كلمته، أعرب نائب وزير الصحة والسكان، عن تقديره لجهود المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لدوره المحورى فى دعم وتوجيه مسيرة برامج التطعيمات فى جميع أنحاء الإقليم، من توفير الخبرة الفنية إلى تعبئة الموارد وتعزيز الشراكات، ومن ثم دفع التقدم نحو التغطية العالمية للتطعيم.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن نائب وزير الصحة والسكان، أكد أن هذا الاحتفال، بمثابة شهادة على الالتزام الراسخ بحماية صحة الأطفال ورفاهيتهم، ودليل على قوة التعاون والابتكار فى مواجهة تحديات الصحة العامة، والتأثير الملحوظ لبرامج التطعيمات فى إنقاذ الأرواح وتحسين جودة حياة المواطنين.

وأضاف عبدالغفار، أن نائب وزير الصحة، أشار إلى أن التحول الرقمى الكامل لمنظومة التطعيمات منذ يونيو 2023، ساهم فى ميكنة وحوكمة المنظومة، وأصبح بالإمكان التحقق من حالة التطعيم لأى طفل ومتابعتها بسهولة على جميع المستويات، بالإضافة للرسائل النصية، لتذكير أولياء الأمور بموعد ومكان تلقى التطعيمات لِأطفالهم قبل 48 ساعة من الموعد المحدد.

وقال إن دعم القيادة السياسية، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان له بالغ الأثر فى تعزيز منظومة التطعيمات فى مصر، مشيرا إلى تكاتف كافة الجهود، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتى تعد الصحة العامة، وحسن استغلال الموارد المتاحة، على رأس أولوياتها، إيمانًا بحق كل طفل فى التطعيم المجانى.

وأوضح المتحدث الرسمى للوزارة، أن نائب وزير الصحة نوه إلى إعلان مصر خالية من مرض شلل الأطفال فى عام 2006، ويتم سنوياً متابعة أعمال التطعيمات، من قِبل منظمة الصحة العالمية وتجديد التأكيد على خلو مصر من المرض، مضيفا أن مصر من الدول الرائدة بالإقليم فى تفعيل الترصد البيئى، موضحًا أن برنامج التطعيمات يقدم نظامًا قويًا وحساسًا لترصد الأمراض المستهدفة بالتطعيم، بالإضافة إلى نظام ترصد الآثار الجانبية بعد التطعيم لضمان مأمونية اللقاحات، وحرصًا على الارتقاء بمعايير الجودة، حصل البرنامج الموسع للتطعيمات على شهادة الجودة العالمية الأيزو.

وأضاف أن نائب وزير الصحة والسكان، أشار إلى أن جائحة كوفيد-19 مثالًا حياً على ضرورة التحول من القول إلى الفعل، لضمان الوصول العادل للقاحات لجميع الدول وبتكلفة ميسورة، مؤكدًا أن تصنيع اللقاحات محليًا فى دول الإقليم يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق هذا الهدف المنشود، داعيا جميع شركاء النجاح لدعم الجهود فى هذا الصدد من خلال تعزيز الاستثمار فى تصنيع اللقاحات محليًا، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات، وخلق شراكات مثمرة بين دول الإقليم والجهات الدولية ذات الصلة.