في اجتماعهم الأسبوع الماضي، تعهد قادة الناتو بدعم أوكرانيا في مسيرتها نحو التكامل مع الحلف الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك احتمالية العضوية، لكنهم لم يحددوا موعدًا محددًا لتحقيق ذلك.

في مقابلة مع صحيفة "أرجومنتي إي فاكتي"، أوضح ميدفيديف أن عضوية أوكرانيا في الناتو ستشكل تهديدًا خطيرًا لأمن روسيا. وصرح قائلاً: "انضمام أوكرانيا إلى الناتو يعني فعليًا إعلان حرب ضدنا".

وأضاف ميدفيديف أن التحركات التي يقوم بها خصوم روسيا والتوسع المستمر للحلف الأطلسي تضع الناتو في مواجهة حتمية مع روسيا، وتابع قائلاً: "الناتو يصل إلى نقطة اللاعودة مع استمرار هذه الإجراءات".

وأشار إلى أن روسيا لم تكن تشكل تهديدًا للحلف، لكنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمر الحلف في محاولات التوسع. وأكد: "كلما زادت محاولات التوسع، أصبحت ردودنا أشد حدة".

خلال فترة رئاسته من 2008 إلى 2012، كان يُنظر إلى ميدفيديف كسياسي يميل نحو الغرب، ولكنه أصبح الآن من أشد المدافعين عن السياسات الروسية الصارمة. وحذر من أن تسليح الغرب لأوكرانيا قد يقود إلى كارثة نووية.

يذكر أن الناتو تأسس بعد الحرب العالمية الثانية كدفاع ضد أي هجوم سوفيتي على أوروبا الغربية. ومنذ ذلك الحين، اعتبرت روسيا توسع الحلف ليشمل دولًا في أوروبا الشرقية تهديدًا مباشرًا وعدوانيًا.