الارشيف / اخبار الخليج

من هي الفتاة « يافا » التي أضاءت غزة بحروفها.. اتفرج أخر ما كتبته قبل رحيلها

الرياض - محمد الاطلسي - في قطاع غزة المحاصر والمدمر، نشأت نجمة ساطعة بين الظلام، تدعى يافا. كانت هذه الفتاة الغزية الشجاعة في ريعان شبابها، في الرابعة والعشرين من عمرها، تكتب بأسلوب أدبي رائع، وتنطق بلسان ثقة وفصاحة، كما تشهد على ذلك منشوراتها وصوتياتها التي انتشرت على نطاق واسع في موقع التواصل الاجتماعي “أكس”. لكن يافا لم تدم طويلاً، ففي هذا اليوم، أعلن عن نبأ استشهادها بعد أن اغتالتها أيادي الاحتلال النازي في خان يونس. وقبل أن تفارق الدنيا، كتبت يافا منشورها الأخير، الذي أصبح شهادة حية على معاناة الشعب الفلسطيني وخيبة أمله من الأنظمة العربية.

قالت يافا في منشورها:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

“أنا يافا من غزة، أكتب تحت القصف ودبابة العدو قريبة مني، وقد تغيب حروفي عنكم. كونوا على علم أنّني سأُقيم حُجّتي يوم الحشر لمن أقعدتهم الخيانات، وللشعوب الذين أدمنوا الخنوع.. سبحان من كره طاعتكم فثبّطكم وجعلكم مِمّن قال فيهم “أقعدوا مع القاعدين”. سبحان من صدّكم عن سبيله! يالِعاركم”.

وفي منشور سابق لها، قالت: “اسمي يافا .. وأكثر مايخيفني هو ذكر موتي في استهداف الاحتلال كرقم ضمن الأعداد التي تزيد كل يوم والتي من الصعب إحصائها فيقولون: “استشهاد شابة وآخرين في استهداف صهيوني لمنطقة سكنية”. أنا لست رقمًا ، لدي من العمر ٢٤ عامًا لأصبح كما أنا عليه الآن ، لدي أصدقاء وذاكرة والكثير من الألم”.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا