أحمد جودة - القاهرة - وجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إتهامات إلى نجوم منتخب إسبانيا الفائزين ببطولة أمم أوروبا رودري وألفارو موراتا بعد تصرفاتهما خلال إحتفالات المنتخب بكأس أمم أوروبا.

رودري وموراتا يواجهان اتهامات من "يويفا"

وكان النجمان الإسبانيان اللذان كانا من العناصر الأساسية في إنتصار بلادهما في ألمانيا، محور شكاوي من جانب إتحاد جبل طارق لكرة القدم بسبب الهتافات غير المقبولة خلال الإحتفالات.
وخلال المشاهد الإحتفالية في مدريد، زعم أن رودري وموراتا هتفوا "إنها إسبانية، جبل طارق إسباني" في الحفل، مما أدى إلى تقديم شكاوي وإجراء تحقيق لاحق.
والآن، أكد الإتحاد الأوروبي لكرة القدم أن اللاعبين وجهت إليهما إتهامات بعد إنتهاك المبادئ العامة للسلوك.
ويتضمن ذلك إنتهاك القواعد الأساسية للسلوك اللائق، وإستغلال الأحداث الرياضية لأغراض ذات طبيعة غير رياضية، وتشويه سمعة رياضة كرة القدم، والإتحاد الأوروبي لكرة القدم على وجه الخصوص.

وأكد الإتحاد الأوروبي لكرة القدم يوم الجمعة الماضي أنه فتح تحقيقا في تصرفات اللاعبان مشيرا إلى أنه تم تعيين مفتش للأخلاقيات والإنضباط في الإتحاد الأوروبي لكرة القدم لتقييم إنتهاك محتمل للوائح الإنضباط في اليويفا من قبل اللاعبين رودريجو هيرنانديز كاسكانتي وألفارو موراتا في سياق السلوك الذي حدث أثناء التقديم العام لكأس أمم أوروبا 2024 في مدريد يوم 15 يوليو 2024.
وسيتم توفير المزيد من المعلومات بخصوص تلك المسألة في الوقت المناسب.
ولعب رودري وموراتا دورا محوريا في فوز إسبانيا ببطولة يورو 2024، حيث تم إختيار رجل مانشستر سيتي كأفضل لاعب في البطولة.
في حين قاد موراتا الذي وقع للتو مع ميلان الإيطالي فريقه للفوز وأحرز هدفا واحدا في المباريات السبع.
وفي أعقاب الهتافات التي أطلقت خلال إحتفالات يوم الإثنين الماضي، أصدر إتحاد جبل طارق لكرة القدم بيانا أدان فيه سلوكهم.
ولاحظ إتحاد جبل طارق الطبيعة الإستفزازية والمهينة للغاية للإحتفالات حول فوز منتخب إسبانيا ببطولة أمم أوروبا 2024 كما جاء في البيان.
ويتخذ الإتحاد المشورة بشأن تقديم شكوى إلى الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية، الإتحاد الأوروبي لكرة القدم فيما يتعلق بالهتافات والأغاني غير المقبولة المتعلقة بجبل طارق، والتي غناها لاعبو منتخب إسبانيا بعد الفوز بلقب أمم أوروبا 2024.
ورحب إتحاد جبل طارق بالتأكيد على أن رودري وموراتا يواجهان إجراءات تأديبية رسمية.
وجاء في بيان: "هذه خطوة أولى مهمة من أجل إثبات عدم قانونية الهتاف على أساس الأسباب التي قدمها إتحاد جبل طارق لكرة القدم في شكواه".
وينتظر إتحاد جبل طارق قرار لجنة الأخلاقيات والإنضباط التابعة لليويفا عندما يتم الإستماع إلى الأمر.
وتقع جبل طارق على الساحل الجنوبي لإسبانيا، ولكنها ظلت خلال ال300 سنة الماضية إقليما بريطانيا في الخارج.
لقد تنازع إسبانيا منذ فترة طويلة مع السيادة البريطانية على جبل طارق، مدعية أنها يجب أن تكون جزءا من إسبانيا، لكن بريطانيا إحتفظت لفترة طويلة بالسيطرة على المنطقة.
وأدت النزاعات إلى توترات وحوادث بين السفن الإسبانية والبريطانية على طول الحدود البحرية والبرية، وجاء خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ليضيف المزيد من التعقيد.
وقد أدت تلك النزاعات إلى عدم قبول منتخب جبل طارق لكرة القدم من قبل الإتحاد الأوروبي لكرة القدم حتى عام 2013، ومن قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم حتى عام 2018.
ولم تكن الهتافات المزعومة لألفارو موراتا هي المشكلة الوحيدة التي ربما وجد القائد نفسه فيها أثناء العرض.
كما تم تصويره بالكاميرا وهو يرمي كوبا على أحد المشجعين الذين كانوا يحملون لافتة، أثناء رحلة بالحافلة عبر المدينة.