أخبار عالمية

دلالات ورسائل تعيين يحيى السنوار قائدًا لحماس

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر دلالات ورسائل تعيين يحيى السنوار قائدًا لحماس في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - تتجه أنظار العالم نحو الشرق الأوسط، حيث أعلنت حركة حماس تعيين يحيى السنوار، أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل، قائدًا لها ويشكل هذا الإعلان، وفقًا لمراقبين، نقطة هامة في استراتيجية الحركة في حربها ضد إسرائيل، إذ يحمل رسائل ودلالات جوهرية متعلقة بملفات عدة منها المفاوضات وآلية إدارة الحرب مع إسرائيل.

العدو الأبرز لإسرائيل

يُعد يحيى السنوار العدو الأبرز للساسة الإسرائيليين، الذين وصفوه بأنه الأكثر شرًا وخطورة على دولة إسرائيل منذ تأسيسها ووصفه مسؤولون إسرائيليون بالـ "حي الميت"، إشارة إلى أنه يعتبر المطلوب رقم 1 لإسرائيل. واعتبر يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، أن اختيار السنوار قائدًا للحركة هو سبب إضافي يدعو لاغتياله.

رسالة تحدٍ لإسرائيل

و يرى محللون أن اختيار السنوار خلفًا لهنية في قيادة الحركة يعد أمرًا منطقيًا ردًا على اغتيال إسرائيل لهنية، إلا أن اختياره يشكل رسالة تحدٍ لإسرائيل ويجب على حكومة الاحتلال الآن التعامل مع مهندس هجوم أكتوبر والعقل المدبر له، وفق تعبيرها.

موقف حماس بعد اغتيال هنية

اختيار زعيم جديد لحركة حماس من داخل القطاع المحاصر وعلى الخطوط الأمامية في المواجهة مع إسرائيل يبدو كردٍ على الأخبار التي انتشرت مؤخرًا عن وجود خلافات في صفوف الحركة بعد اغتيال هنية ويعكس هذا الاختيار عزم الحركة على المضي قدمًا في خيار المواجهة المباشرة مع إسرائيل والاستمرار في الحرب معها، حسبما قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

تصعيد عسكري وميداني

يبدو أن الحركة اختارت موقفًا أكثر تصلبًا وتشددًا في إطار المواجهة مع إسرائيل وتأتي هذه الخطوة في صدد تصعيد عسكري وميداني وسياسي أوسع بعد اختيار قائد ميداني وعسكري. ومع ذلك، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام وقف لإطلاق النار" في القطاع الفلسطيني.

استمرار المفاوضات

يرى محللون أن المفاوضات ستستمر على نهجها مع احتفاظ خليل الحية، نائب هنية، بموقعه فيها، والذي سيستمر على النهج المتفق عليه بالتنسيق مع السنوار منذ الآن.

من هو يحيى السنوار؟

ولد يحيى السنوار في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ويبلغ من العمر 61 عامًا. اعتقل السنوار مرات عدة في السجون الإسرائيلية منذ عام 1987، وواجه أحكامًا بأربع مؤبدات أمضى منها 23 عامًا خلف القضبان، حيث تعلم اللغة العبرية. تم الإفراج عنه عام 2011 ضمن صفقة تبادل للأسرى أبرمتها الفصائل مع إسرائيل، فيما بات يعرف بصفقة جلعاد شاليط. عقب الإفراج عنه، انضم السنوار إلى صفوف حركة حماس وتبوأ مناصب قيادية في الحركة في غزة، قبل أن يتولى قيادة مكتب الأشغال وجهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، الذي أسسه بنفسه.

Advertisements

قد تقرأ أيضا