حمدي عبدالله - القاهرة في الخميس 18 يوليو 2024 11:29 صباحاً - اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مكثفة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن بن غفير دخل المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقام بجولة في الساحة الشرقية، برفقة عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.
وفي هذا السياق، منعت قوات الاحتلال المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحام بن غفير.
ويأتي هذا الاقتحام بعد يوم من إصدار الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالأغلبية قرارا بقبول مقترح يعلن موقفها الرافض لإقامة دولة فلسطينية.
وتصدر بن غفير المشهد بعد أن نشبت مشاداتٌ حادة كادت أن تصل إلى الاشتباك بالأيدي داخل الكنيست، أثناء مناقشة المقترح.
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أعضاء الكنيست العرب بـ«الإرهابيين».
وزعم بن غفير، إنه اقتحم المسجد الأقصى للصلاة من أجل عودة المحتجزين في غزة «ولكن دون صفقة متهورة».
وقال إنه يضغط على نتنياهو حتى لا يستسلم للضغوط الدولية ويواصل الحملة العسكرية في غزة. بحسب أسوشيتد برس.
تأتي زيارة بن غفير أيضا قبل أيام قليلة من مغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رحلة إلى الولايات المتحدة، حيث سيلقي كلمة أمام الكونغرس.
يُذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى في أقل من عام، حيث قام بأول اقتحام له منذ عملية طوفان الأقصى في 22 مايو/أيار الماضي.
وسبق أن نشر بن غفير مقطع فيديو على صفحته الشخصية على منصة إكس، أثناء اقتحامه لباحات المسجد الأقصى، وقال: «علينا السيطرة على هذا المكان الأكثر أهمية».
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بتصرفات بن غفير، معتبرة إياها غطاء رسمياً للاقتحامات المستمرة ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم، وذلك كجزء من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من سكانها الأصليين.
