تقدم ماكرون بتحذيرات حول التهديدات التي يشكلها حزب التجمع الوطني الشعبوي اليميني وحزب الشعبوي اليساري، واصفين إياهم بأنهم يمكن أن يدفعوا البلاد نحو "حرب أهلية".

وفي مقابل ذلك، أعرب زعيم حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، عن طموحه في تولي رئاسة الوزراء، معلنًا استعداد حزبه لتحمل المسؤولية السياسية.

وتصاعدت التوترات بين ماكرون وبارديلا حيث اتهم الأول حزب الجبهة الوطنية بتقسيم المجتمع الفرنسي وتصعيد الانقسامات الداخلية.

وفي رده، انتقد بارديلا تصريحات ماكرون، مؤكدًا أن الرئيس لا ينبغي أن يتحدث بهذه الطريقة، مشددًا على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار لجميع الفرنسيين بدون استثناء.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن قرار إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الفترة من 30 يونيو إلى 7 يوليو.

وتظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب الجبهة الوطنية بنسبة 35%، متبوعاً بالتحالف الانتخابي اليساري الأخضر، الجبهة الشعبية الجديدة، بنسبة تقارب 30%، في حين انخفضت نسبة تأييد معسكر حكومة ماكرون إلى حوالي 20%.

خلال تقديم برنامجه الانتخابي في باريس، أعلن زعيم حزب الجبهة الوطنية، جوردان بارديلا، عزمه الترشح لرئاسة الوزراء، مشروطاً بالحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

وأشار إلى رغبته في تشكيل "حكومة وحدة وطنية" تضم ممثلين عن المجتمع المدني، في حال تحقيق تلك الأغلبية، كما أكد على ضرورة أن تتصرف فرنسا بثقة أكبر داخل الاتحاد الأوروبي، مع التركيز بشكل خاص على التفاوض لتخفيض مساهمة فرنسا في ميزانية الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أعرب بارديلا عن دعمه لأوكرانيا من حيث المبدأ، مع توضيحه لخطوط حمراء واضحة، مثل رفض تسليم صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا وإرسال قوات برية فرنسية إلى هناك.