وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بصنعاء الاستاذ محمد محمد صلاح عضو مجلس الإدارة بالغرفة رئيس نادي رجال الأعمال الاستاذ محمد عبدالله الآنسي، أكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد أحمد البخيتي أن المؤتمر الوطني الثالث للطاقة المتجددة القادم، سيشهد تظاهرة علمية هامة ستسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال الاستثمار في الطاقة ورسم الطريق نحو التصنيع في هذا المجال، من خلال ما سيتم طرحه ومناقشته من أوراق وبرامج وخطط عمل ورؤى ومقترحات، وأن التحضير لهذا المؤتمر يمضي بخطوات ثابتة لضمان إنجاح المؤتمر وخروجه بنتائج تكفل تحقيقها على أرض الواقع.

وقال الوزير البخيتي إن الوزارة تولي مجال الطاقة المتجددة أولويات اهتمامها، وهو ما دفعها عبر لجان متخصصة بالوزارة والقطاع الخاص والهيئة العليا للمناقصات وغيرها من الجهات منذ حوالي أربعة أشهر لإعداد 4 وثائق كل وثيقة تتجاوز 100 صفحة، لتطوير عقود امتياز بنظام البناء والتشييد ونقل الملكية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة التي ستحضى بالنصيب الأكبر، والتي ستكون من أبرز حضور الجانب العلمي في المؤتمر القادم، حيث سيكون هناك حزمة مدروسة ودراسة جدوى ومعايير فنية.

وأشار البخيتي الى ضرورة التكاتف والتعاون من قبل كافة الجهات المعنية لتأسيس نهضة حقيقية للطاقة، داعياً القطاع الخاص للاستثمار في مجال الطاقة وأن الدولة ستعمل على تسهيل كافة الاجراءات والضمانات الكفيلة بإنجاح الاستثمار في هذا المجال.

من جانبه أوضح رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس أن المؤتمر القادم يحمل أهمية كبيرة، كونه سيناقش ويستعرض واحدة من أهم الخدمات الأساسية للوطن والمواطن، على اعتبار أن الطاقة المتجددة هي طاقة العصر والمستقبل، لما تحمله من مزايا عديدة سواء من حيث التكلفة أو سهولة الاستخدام وهو ما تتطلبه بلادنا ومجتمعنا خاصة في الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن.

وتمنى الكبوس أن يخرج المؤتمر بنتائج حقيقية تعزز من شراكة القطاعين العام والخاص وأن تفتح آفاق أفضل للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة أمام القطاع الخاص المحلي وكذا أمام الاستثمار الاجنبي في حال عدم قدرة القطاع الخاص المحلي، على اعتبار أن ذلك سيصب في مصلحة الجميع.

بدوره قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث للطاقة المتجددة أحمد الزبارة، أن التحضيرات للمؤتمر تمضي بخطوات ثابتة ومركزة، عبر لجانه المختصة بما يضمن إنجاح المؤتمر وإظهاره بمستوى الاهداف المرجوة منه، والتي من خلالها إنجاح خروجه بنتائج حقيقية تكفل إيجاد حلول لمشاكل الطاقة في اليمن وإن كانت الطاقة المتجددة في مقدمة الحلول.

من جهته أكد المدير التنفيذي لشركة صحارى للتجارة والمقاولات والخدمات النفطية المحدودة ياسر عبدالرحمن الحليلي، أن الطاقة المتجددة والبديلة أصبحت جزء هام من متطلبات العصر وطاقة المسقبل لما تحمل من مزايا عديدة سواء من حيث قلة تكلفتها مقارنة بالطاقة التقليدية أو سهولة استخدامها وتعتبر صديق البيئة، وتمثل حلول بديلة خاصة في ظل الظروف والأوضاع التي تمر بها اليمن، وأن عقد مثل هذه المؤتمرات خطوة في الاتجاه الصحيح، لتعزيز حضور الطاقة المتجددة سواء على المستوى البسيط او الاستثماري.

وتمنى الحليلي أن يكون هناك توجه واضح وجاد نحو المؤتمر من أجل إنجاحه وإخراجه بنتائج تنعكس على أرض الواقع بما يلبي متطلبات الوطن المواطن.