أحمد جودة - القاهرة - يوافق اليوم، الثلاثاء 10 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة صباح الملقبة ب "الشحرورة"، التي تعد واحدة من أهم نجمات الوطن العربي وتعد صباح أول فنانة عربية تغني على مسارح عالمية من قبيل كأرناغري في نيويوركودار الأوبرا في سيدني، وقصر الفنون في بلجيكا وقاعة ألبرت هولبلندن، ومسارح لاس فيغاس وغيرها، وهي ثاني فنانة عربية بعد أم كلثوم تغني على مسرح الأولمبيا في باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية وذلك في منتصف سبعينيات القرن العشرين.

أزمة الفنانة صباح مع ابنتها هويدا

أصيبت ابنتها هويدا بأزمة صحية نتيجة إدمانها للمخدرات وذلك عام 2006، مما أجبرها على بيع بيتها والإقامة في الفندق وادخال ابنتها مصحة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة. وأفادت تقارير صحفية في مطلع سنة 2009 أن صحة هويدا بدأت تتحسن وبالتالي قررت إعادتها للعيش معها في لبنان

السيرة الذاتية للفنانة صباح “الشحرورة”

ولدت جانيت جرجس الفغالي في العاشر من نوفمبر ١٩٢٧ في "وادي شحرور" بلبنان، وكانت تمتلك صوت عذب يشبه الشحرور المنتشر بقريتها الصغيرة فأطلق عليها المحيطين بها لقب الشحرورة.
انطلقت مسيرة صباح، الفنية في الثامنة عشر من عمرها بتوقيعها عقد ثلاثة أفلام مع مكتشفتها المنتجة السينمائية اللبنانية آسيا داغر وكان الاتفاق بأن تتقاضى 150 جنيهًا مصريًا عن الفيلم الأول ويرتفع السعر تدريجيًا.
عهدت آسيا للملحن رياض السنباطي بتدريب الشحرورة ووضع الألحان التي ستغنيها في فيلمها الأول "القلب له واحد" ١٩٤٥، وتغير اسمها من "جانيت الشحرورة" إلى "صباح".
لمع نجم صباح في السينما المصرية، حيث شاركت في عدد كبير من الأفلام، في رصيد الصبوحة 83 فيلمًا تنوع بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانية، ومايزيد عن 3000 أغنية تنوعت بين مصري ولبناني وهو الإرث الفني الأكبر لنجمة في العالم العربي.
 

وفاة الفنانة صباح

توفيت فجر يوم الأربعاء 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 في مقر إقامتها عن عمر يناهز 87 عامًا وتعتبر جنازة صباح من أغرب الجنازات في العالم حيث أنها أوصت قبل موتها بأن لا يحزنوا عليها وأنها تريد أن تُشيَّع على أنغامها، وهذا ما تمَّ تنفيذه من قبل الشعب اللبناني وأهلها حيث أن جنازتها امتلأت بأغانيها والرقصات الشعبية