ونشر القصر صورة تظهر الملك مصافحًا ستارمر الذي حقق حزبه فوزًا كبيرًا في الانتخابات، وذلك بعد أن قبل الملك استقالة ريشي سوناك.

وجاء في بيان للقصر أن "الملك استقبل السير كير ستارمر النائب في البرلمان وطلب منه تشكيل حكومة جديدة".

وكانت قد أجريت الانتخابات البرلمانية البريطانية، الخميس الرابع من يوليو الجاري، ليحقّق فيها حزب العمال فوزاً ساحقاً، مما يمنحه، بحسب القانون البريطاني، الحق في تشكيل الحكومة المقبلة، بناءً على الأغلبية التي يحظى بها في مجلس العموم، وذلك إما بمفرده أو بدعم من حزبٍ آخر، على أن يكون زعيمه رئيساً للوزراء.

وقال ستارمر، في خطاب فوز حزبه: "لقد نجحنا، التغيير يبدأ الآن، عبر أرجاء البلاد، يصحو البريطانيون اليوم على تلك الأنباء، شاعرين بأن حملاً ثقيلاً أزيل من على أكتافهم".

وأضاف: "الفوز بهذه الانتخابات كان ممكناً فقط في ظل حزب عمال جديد متغير.. لا أعدكم بأن الأمر سيكون سهلاً، وحين تصعب الأمور، سنتذكر هذه الليلة".

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، ورئيس حزب المحافظين، ريشي سوناك، أنه سيتنحى من منصب رئيس الوزراء عقب صدور نتائج الانتخابات البرلمانية.. معلناً اعتذاره من الشعب البريطاني.

وأشار في خطاب الاستقالة إلى أنّه "سمع غضب وخيبة أمل المواطنين من حكومته"، إضافةً إلى إعلانه عزمه التخلي عن منصب زعامة حزبه بعد اختيار خليفة له.

وحاز حزب العمال على 332 مقعداً من مجموع 650، مقابل 72 فقط لحزب المحافظين، و41 مقعداً للديمقراطيين الأحرار، و22 مقعداً لبقية الأحزاب.

وبهذا يكون حزب العمال قد زاد مقاعده بنحو 156 مقعداً، فيما فقد المحافظون 173 مقعدا في البرلمان، وزاد الديمقراطيون الأحرار من مقاعدهم بـ53 مقعدا، فيما فقد حزب استقلال اسكتلندا 28 مقعداً، ليحصل على أربعة مقاعد فقط حتى الآن.